غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

سينهي إمكانية إقامة دولة فلسطينية

اشتية يُطالب ألمانيا بالوقوف بوجه مخططات الضم "الإسرائيلية"

محمد اشتية.jpg
شمس نيوز/ رام الله
طالب رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية، اليوم الثلاثاء، ألمانيا لوضع ثقلها الاقتصادي خلف موقفها السياسي الداعم لحل الدولتين والوقوف بوجه مخططات الضم "الإسرائيلية".
ودعا اشتية، وزير الخارجية الألماني هيكو ماس، للعمل لوقف التهديد الإسرائيلي بضم أجزاء من الضفة الغربية مما ينهي إمكانية إقامة دولة فلسطينية ويهدد أمن واستقرار المنطقة وينتهك القرارات والقوانين الدولية، وفق قوله.
جاء ذلك خلال كلمته في إطلاق اجتماعات اللجنة التوجيهية الوزارية الألمانية الفلسطينية الخامسة عبر الفيديو كونفرنس اليوم الثلاثاء، والتي تهدف إلى تكثيف وتنسيق التعاون الألماني الفلسطيني في مختلف المجالات، وبحضور العديد من الوزراء من الجانبين، وفق ما نقلته "وفا".
وقال: "هذه لحظة حاسمة للقضية الفلسطينية والمجتمع الدولي برمته والمطلوب عدم السماح لإسرائيل بأن تكون فوق القانون الدولي بدون حساب، وأن تستمر بتدمير إمكانية قيام دولة فلسطينية من خلال إجراءاتها وسياساتها بما يشمل الانتهاكات اليومية بالاعتقال والقتل والتنكيل ومصادرة الأراضي".
وبين أن القيادة الفلسطينية تجتمع مساء اليوم لاتخاذ القرارات حيال الإعلان الاسرائيلي عن الضم.
وتابع: "نريد أن نعمل معا لكسر الأمر الواقع الذي تفرضه إسرائيل، وندعو ألمانيا إلى قيادة جهد أوروبي جدي ينقلنا لمسار جديد من خلال مؤتمر دولي من أجل فلسطين، بعد أن أثبتت المفاوضات الثنائية فشلها بسبب انتهاكات إسرائيل المتواصلة للاتفاقيات، وبعد ان فقدت الولايات المتحدة مصداقيتها كوسيط نزيه".
وأكمل: "منذ اليوم الأول، كانت ألمانيا شريكة لنا ومن أكبر الداعمين نحو بناء مؤسسات الدولة نحو الاستقلال، وليس لتكريس الأمر الواقع الذي تريده اسرائيل، واستكمالا لهذا الجهد فإن الوقت قد حان لتعترف ألمانيا بدولة فلسطين كترجمة عملية لموقفها السياسي وجهدها المتواصل الداعم لحل الدولتين في ظل التهديد الاسرائيلي بهدم هذه الجهود."
وزاد: "ائتلاف الحكم في إسرائيل هو ائتلاف ضم وتوسع وليس ائتلاف سلام، بحيث أن النقاش داخله يدور حول ماهية المناطق المراد ضمها وليس حول قانونية مبدأ الضم، ولم يصدر أي تصريح إيجابي عن هذا الائتلاف أو أفراده، كل ما يصدر هو سلبي ويهدد حقوق شعبنا وينتهك القانون الدولي".
بدوره، قال الوزير الألماني ماس: "إن ألمانيا ما زالت ملتزمة بحل الدولتين المتفاوض عليه، ولا يمكن تغيير الحدود إلا نتيجة للمفاوضات وبموافقة الطرفين". مؤكدا الالتزام بدعم المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لأن الخطوات الأحادية ليست بديلاً عن ذلك.
كما بحث الجانبان التحدي غير المسبوق الذي تشكله جائحة كورونا للعالم، والتي يؤثر على الشعبين الألماني والفلسطيني والحاجة إلى تعاون إقليمي ودولي للنجاح في احتوائها والتعامل مع آثارها الاجتماعية والاقتصادية.
وفي السياق، شكر اشتية ألمانيا على دعمها المتواصل لفلسطين خصوصا في مواجهة الجائحة بما في ذلك تمويل المستشفيات في القدس الشرقية وشراء المعدات للمختبرات الطبية ومعدات الحماية، وتقديم 20 مليون يورو لمساعدة الأونروا على مواجهة الجائحة.
فيما قال ماس: "إنه بفضل الإجراءات السريعة التي اتخذتها السلطة الفلسطينية، تمت السيطرة على تفشي جائحة كوفيد 19"، مؤكدا أن ألمانيا تقف بحزم إلى جانب الفلسطينيين وهي على استعداد لتقديم المزيد من الدعم.