غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

رمضان شلح.. أيقونة وطنية عشقت القدس وبادر لإنهاء الإنقسام الفلسطيني

الدكتور رمضان شلح
شمس نيوز/ غزة
- صاحب مقولة: "القدس بالنسبة لي جزء من ديني وعقيدتي، ومن يقول لي تنازل عنها كأنما يقول لي احذف سورة الإسراء من القرآن".
- قائد مثقف حكيم وأستاذ الاقتصاد البارع وصاحب الكاريزما العالية.
- اشتهر شلح بدفاعه الدائم عن قضية القدس، وأطلق عدة مبادرات لإنهاء الانقسام الفلسطيني بين حركتي "حماس" و"فتح".
رحل القائد رمضان عبد الله شلح، الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي، عن عالمنا، لكنه اسمه سيخلد في قلوب الفلسطينيين كعاشق للقدس ومدافع عنها، وأيقونة وطنية تجمع الفرقاء على الساحة الفلسطينية.
القائد المثقف الحكيم وأستاذ الاقتصاد البارع وصاحب الكاريزما العالية، صفات اجتمعت في شلح وجعلت له مكانة مميزة فلسطينيا وعربيا.
واشتهر القائد الفلسطيني بدفاعه الدائم عن قضية القدس، وقال في إحدى مقابلاته الصحفية: "القدس بالنسبة لي جزء من ديني وعقيدتي، ومن يقول لي تنازل عنها كأنما يقول لي احذف سورة الإسراء من القرآن الكريم".
كما أطلق رمضان شلح عدة مبادرات لإنهاء الانقسام الفلسطيني بين حركتي "حماس" و"فتح" المتواصل منذ العام 2007، ولم تفلح عدة وساطات عربية في إنهائه.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في وقت متأخر من مساء السبت، وفاة أمينها العام السابق رمضان شلّح، عن عمر ناهز 62 عاما، ،بعد صراع مع المرض.
ونعى الرئيس محمود عباس، وفصائل فلسطينية مختلفة، في بيانات منفصلة، القائد شلح، واعتبروا أن "الشعب الفلسطيني خسر برحيله قامة وطنية كبيرة".
ورمضان شلّح ولد عام 1958، في حيّ الشجاعية شرقي مدينة غزة، وأمضى جميع مراحله التعليمية داخل قطاع غزة.
وسافر إلى مصر، عقب حصوله على شهادة الثانوية العامة، لاستكمال تعليمه الجامعي في تخصص الاقتصاد، في نهاية السبعينات.
وكان شلح أثناء فترة دراسته في مصر، التقى بفتحي الشقاقي، الذي أسس حركة الجهاد الإسلامي لاحقا، حيث كان يدرس الطب في ذات الجامعة آنذاك، لعامه الثاني.
ونجم عن ذلك اللقاء صداقة بين شلّح والشقاقي، الذي كان ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، آنذاك، وقدّم لشلّح كتباً عن الجماعة.
وعام 1978، اقترح شلّح على الشقاقي تشكيل تنظيم، لكن الأخير أخبره أنه يترأس مجموعة صغيرة تحمل اسم "الطلائع الإسلامية"، كونه ينتمي للإخوان المسلمين، فانضمّ شلّح إليه.
وبعد فترة، وفي ظل النشاط ضمن ذلك التنظيم، انضم إليه العشرات من الطلبة الفلسطينيين في الجامعات المصرية، لتشكّل في وقت لاحق حركة "الجهاد الإسلامي".
وعام 1981، نال شلّح شهادة البكالوريوس في علم "الاقتصاد"، من جامعة الزقازيق في مصر.
وبعد تخرّجه، عاد شلّح إلى قطاع غزة وعمل أستاذا في قسم الاقتصاد بالجامعة الإسلامية.
وفي تلك المرحلة من حياته، عُرف شلّح بخطبه الداعية لمقاومة الاحتلال، ما أثار غضب إسرائيل، الأمر الذي دفعها لفرض إقامة جبرية عليه، ومنعته من العمل داخل الجامعة.
وعام 1986، غادر شلّح قطاع غزة إلى العاصمة البريطانية، لندن، لاستكمال دراساته الجامعية حيث حصل على درجة الدكتوراة في الاقتصاد، من جامعة "درم"، عام 1990.
مكث شلّح لفترة داخل لندن، وواصل نشاطه الديني هناك، ليغادرها متوجها إلى الكويت حيث تزوّج هناك.
ومن الكويت، توجّه رمضان شلّح إلى بريطانيا، ومن ثم غادرها ثانية مُقلعاً نحو الولايات المتحدة، حيث عمل أستاذاً لدراسات الشرق الأوسط في جامعة "جنوبي فلوريدا" لمدة عامين (1993-1995).
وعام 1995، غادر الولايات المتحدة إلى سوريا، راغبا بالعودة إلى الأراضي الفلسطينية.
جمعته تلك الزيارة بالشقاقي مجدداً، حيث عملا معاً لمدة 6 أشهر، في وضع خطط لتطوير عمل الحركة.
وفي ذلك العام، اغتال الموساد الإسرائيلي الشقاقي، مؤسس حركة الجهاد الإسلامي، ليجتمع أعضاء الحركة وينتخبوا شلّح أميناً عاماً للحركة.
واستمر شلح في مهامه، أميناً عاماً للحركة حتى 28 سبتمبر/ أيلول 2018، حيث جرى انتخاب زياد نخالة لتولي الأمانة العامة لـ"الجهاد الإسلامي"، بعد أن حال المرض دون استمرار شلح في موقعه.
وأدرجت واشنطن، شلح، على قائمة "الشخصيات الإرهابية" عام 2003، وفي العام 2007 ضمته الإدارة الأمريكية لبرنامج "مكافآت من أجل العدالة" وعرضت مبلغ 5 ملايين دولار مقابل المساهمة في اعتقاله.
وفي نهاية عام 2017 أدرجه مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي"FBI"، على قائمة المطلوبين.