شمس نيوز/ دمشق
أكد د. أنور أبو طه عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين أن الدكتور رمضان شلح كان فلسطينياً وطنياً، قدم الوطن على السلطة، وقدم التحرير على الدولة، كان وحدوياً مؤمناً بوحدة الشعب، نابذاً للفرقة والانقسام، رافضاً لأشكال التعصب والطائفية، يرى في الأمة الاسلامية والعربية جسداً واحداً لهم قبلة واحد ودين واحد وثقافة واحدة، لا يؤمن بالتفرقة أبداً، مشددا على أنه وقف ضد الانقسام الفلسطيني وآثر ألا ينخرط في فتن السلطة مؤثرا الجهاد والمقاومة على كل ما يدور في أروقه السياسة من مؤامرات .
وأضاف د. أبو طه ، في بيت عزاء القائد الوطني الكبير د. رمضان شلح في العاصمة السورية دمشق أن د. شلح كان جهادياً مقاوما مؤمناً بأن الجهاد هو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين، وأن الكفاح المسلح واجب، وأن المقاومة هي من تورث العزة والكرامة للأمة، لا بالتفاوض والمساومات والتنازلات.
ولفت الى أن الدكتور شلح أمضى حياته بين صفوف المجاهدين متنقلاً في زيه العسكري بين معسكرات الإعداد والتدريب للمجاهدين، مجاهداً بحق ومقاتلاً بحق، سائلا الله بان يختم له بالشهادة بحق.
وأشار إلى أن د. شلح عاش حياته ثائراً ضد الاستبداد والطغيان الدولي والصلف الأمريكي والعتو الصهيوني، لم يخش كيداً او ترهيباً وضعته الادارة الامريكية على رأس المطلوبين ، وبقى صامداً ثابتاً على مواقفه دون أن يتراجع عن افكاره وتوجهاته.
وشدد على أنه امتلك ناصية القلم فكان شاعرا أديبا وامتلك ناصية البيان فكان خطيباً مفوها لا يبارى وامتلك ناصية البندقية التي لم تهادن ولم تؤجر وقال قولته الشهيرة بندقيتنا ليست للإيجار اننا نرى من فوهة بنادقنا القدس ومآذن القدس.
وتابع، أثر د. شلح المقاومة والجهاد لم يكترث يوماً بأن يقال له مفكر إسلامي، وهو بحق كان أهلا لهذه الرتبة لكنه آثر بأن يكون مجاهداً وإماماً للمقاتلين ونموذجاً للمجاهدين، وأن يكون ساهراً لخدمة عوائل الشهداء، هكذا عاش حياته رحمه الله.
وختم قائلا" إن الشهيد الدكتور رمضان شلح رحمه الله وما قبله من الشهداء ما هم إلا نموذج لنسير عليه ونمضي على خطواتهم ونتمسك بهديهم وطريقهم ونسير في سبيل الله وسبيل تحرير الأوطان.
