شمس نيوز/ دمشق
كشف عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. أنور أبو طه، أن الدكتور رمضان شلح حاول عدة مرات تقريب وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس من خلال الجمع بين رئيس السلطة محمود عباس وخالد مشعل في القاهرة، بحضوره.
وقال أبو طه خلال مقابلة عبر فضائية "فلسطين اليوم"، إن المؤثر الحقيقي في "مسألة الانقسام ليس فقط الأطراف الفلسطينية، بل استجابة بعض تلك الأطراف للإملاءات الصهيونية أو العربية التي تشكل عائقًا أساسيًا دون الوحدة".
وأضاف أبو طه، أن الدكتور شلح حرص طيلة السنوات الأولى للقطيعة المصرية مع حركة حماس، على محاولة رأب الصدع، قائلاً إنه كان يتحدث مع مصر ويحاول جمع حركة فتح مع حماس في القاهرة بمبادرات كثيرة جدًا وصولاً للنقاط العشر التي طرحها لإنهاء الانقسام.
وتابع عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد: انه "كان قائدًا فلسطينيًا وليس قائدًا فصائليًا وكان يشكل نقطة التقاطع بين كثير من الفصائل الفلسطينية والحركات والجماعات فيجدون عنده الصدر الرحب والفكر المنفتح وقداسة المسألة الفلسطينية".
وأردف: "وكان يرى الاختلاف أمرًا طبيعيًا، لكن المهم كيف نختلف؟ هل نختلف بالبندقية والقيل والقال أم ببيان الآراء؟ فالأصل أن يكون هناك قواسم مشتركة وطنية بين المختلفين تتعلق بثوابت القضية الفلسطينية، نقطة التقاطع الأساسية التي يمكن أن تحل أي خلاف هو تجاوز المصالح الحزبية والفصائلية والسياسية وعدم الخضوع للإملاءات الخارجية والتمسك بالقواسم المشتركة والثابت الوطني الذي هو فلسطين والمقاومة والتحرير وذلك كفيل بأن يجمع هذه الأطراف، وقد توفي (رحمه الله) وهذه قناعاته".
أهمية كبيرة
وفي سياق منفصل، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد د. أنور أبو طه، إن الدكتور شلح أولى اهتمامًا كبيرًا لسرايا القدس.
وأوضح، أنه عمل على تطويرها على عدة أصعدة: على مستوى الهيكلية العسكرية فأصبح تنظيمًا عسكريًا ضمن المتعارف عليه، وعلى مستوى التسليح اهتم به كثيرًا، وعلى مستوى التدريب بتأهيل المقاتل في السرايا ليكون جاهزًا وذا كفاءة عالية، وكذلك مسألة السلاح الأمضى في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وهو "الصواريخ"، لافتًا إلى أنه اهتم بدقة هذه الصواريخ وبالمدى الذي تصل إليه.
وأكد أبو طه، على قدرة "سرايا القدس" في إصابة معظم المجال الحيوي للكيان في فلسطين المحتلة، عادًا ذلك أنه يشكل عامل ردع للعدو.
وختم: "نحن أمام جهاز عسكري لديه القوة والاقتدار والفاعلية في أن يرد الصاع صاعين، ولم تعد الإرادة الإسرائيلية إرادة حرة في استهداف أي عربي أو فلسطيني أو مسلم كما كان العهد في السابق، الآن الإرادة الصهيونية مكبلة بالرعب من سرايا القدس ومن قوى المقاومة ومن صواريخهما".