غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

6 أعوام على عدوان 2014.. غزة لم تنكسر

عدوان 2014 على غزة
شمس نيوز/ خاص
يوافق، اليوم الأربعاء، 8/7/2020 الذكرى السنوية السادسة لعدوان صيف 2014، الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي وصف بالأكثر عدوانية وشراسة واستمر 51 يومًا.
و أعلنت "إسرائيل" إطلاق مُسمى "الجرف الصامد" على عدوانها الثالث على القطاع، بزعم وقف إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه المستوطنات.
وفي اليوم الأول من العدوان، استدعى جيش الاحتلال، 40 ألفا من قوات الاحتياط، وارتكب مجزرة في مدينة خان يونس بالقطاع راح ضحيتها 11 شهيدا و28 جريحا فلسطينيا، ثم توالت المجازر.
الفصائل الفلسطينية التي أبدت مقاومة شرسة ونوعية على مدى أيام العدوان الإسرائيلي، ردت بقصف مستوطنات صهيونية متاخمة للقطاع، قبل أن يتوسع قصفها ليطال عشرات المدن الرئيسية والقرى والمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مثل القدس و"تل أبيب" و"مطار بن غوريون" و"اللد" و"الرملة" و"هرتزليا" و"ريشون ليتسيون" و"أسدود" و"حيفا"، وصولا إلى مناطق البحر الميت وحتى "بئر السبع".
وتوالت المجازر التي ارتكبتها إسرائيل ضد المدنيين في قطاع غزة، إذ تقول تقارير حقوقية إن إسرائيل ارتكبت، خلال الحرب، مجازر بحق 144 عائلة، قُتل من كل عائلة ثلاثة أفراد أو أكثر. رصدتها اللجنة العربية لحقوق الإنسان (منظمة إقليمية).
ـ مجزرة الشجاعية: في 20 يوليو، قصفت المدفعية الإسرائيلية حيّ الشُّجاعية بشكل عشوائي ومكثف، راح ضحيته نحو 74 شهيدا، بينهم 17 طفلا، فيما جرح مئات الفلسطينيين، وفق تقارير إعلامية.
ـ مجزرة المدرسة: في 24 يوليو، استهدفت إسرائيل مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، شمالي القطاع، أسفرت عن استشهاد نحو 16 من النازحين، وجرح المئات، بينهم أطفال ونساء ومسنون.
ـ مجزرة سوق الشجاعية: في 30 يوليو، خلال هدنة أعلنتها إسرائيل آنذاك لمدة 4 ساعات، قصفت بالمدفعية سوق "البسطات" بالشجاعية، ثم أعادت قصفه بعد تجمع الأهالي، ليسفر عن استشهاد 17 مواطنا، بينهم صحفي، ومسعفان، وإصابة أكثر من 200 آخرين، بحسب مصادر طبية.
ـ مجزرة رفح: في 1 أغسطس/ آب، خلال فترة تهدئة معلنة، شنت إسرائيل غارات مكثفة على مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 200 فلسطيني، وفقدت نحو 23 عائلة ثلاثة أفراد فأكثر من أبنائها خلال القصف.
ووفقا لتوثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، قتلت قوات الاحتلال خلال عدوانها (2219) من الفلسطينيين، من بينهم (556) طفلا، و(299) امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى الأطفال الذين تم رصدهم (2647) والجريحات من النساء (1442).
كما هدم ودمر الاحتلال، (31981) منزلا وبناية سكنية متعددة الطبقات، من بينه (8381) دمرت كليا ومن بين المدمرة كليا (1718) بناية سكنية (تتكون الواحدة منها من أكثر من وحدة سكنية)، كما بلغ عدد المهجرين قسريا جراء هدم منازلهم بشكل كلى (60623) من بينهم (30842) طفل، و(16526) سيدة،
وتجدر الإشارة إلى أن عمليات الرصد والتوثيق لم تشمل المنشآت والمساكن التي تعرضت لأضرار طفيفة وهي تعد بعشرات الآلاف.
وأجبرت قوات الاحتلال 520 ألفا من سكان القطاع أغلبيتهم من النساء والأطفال على الهرب من منازلهم دون توفير سبل خروج آمنة من مناطقهم، ودون توفر مراكز إيواء آمنة تتوفر فيها الحدود الدنيا لحفظ الكرامة الإنسانية المتأصلة، ما تسبب في معاناة بالغة لكل سكان القطاع.
وقد أسهمت الهجمات العشوائية واستهداف مراكز الإيواء والمنشآت وطواقم المهمات الطبية والإنسانية في بث مزيد من الرعب والترويع في نفوس الآمنين، وساهم في إيقاع مزيدًا من الشهداء في صفوف المهجرين قسرياً وطواقم المهمات الإنسانية والصحافيين.
ورغم مرور 6 سنوات على العدوان الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة في 8 يوليو/ تموز 2014، ما زال أهالي القطاع يعيشون أوضاعا اقتصادية ومعيشية متردية خلفها العدوان، و كذلك بفعل استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 13 عامًا.