غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

صحيفة: خشية من استغلال الاحتلال قتل القيق لتنفيذ اغتيالات أخرى بدعوى الانتقام

اغتيال الأسير الفلسطيني المحرّر جبر القيق.jpg

شمس نيوز/ غزة

قالت صحيفة "الأخبار اللبنانية" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إن الفصائل والأجهزة الأمنية يخشون من تأثير عملية اغتيال الأسير الفلسطيني المحرّر جبر القيق، في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أول من أمس، على السلم الأهلي.

وأضافت الصحيفة، أنها تخشى استغلال العدو الإسرائيلي مثل هذه الأحداث لتنفيذ عمليات اغتيال لاحقة بدعوى الانتقام، عادةً أن اغتيال الأسير القيق، أثار حالة جدل واسع شعبياً وفصائلياً.

وأوضحت، أنه القصة بدأت عندما قتل ثلاثة مسلحين القيق بدافع الانتقام منه خاصة أنه متهم بإعدام والد اثنين منهم خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1988 بتهمة التخابر مع الاحتلال، خلال عمله ضمن المجموعات العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي سابقة في تاريخ الثورة الفلسطينية كما يرى كثيرون، وفقًا للصحيفة.

وفور الاغتيال، أعلنت وزارة الداخلية في غزة الاستنفار وإغلاق محافظة رفح وبدء حملة واسعة للبحث عن القتلة لاعتقالهم وتقديمهم إلى المحاكمة، متوعّدة بالوصول إلى مرتكبي الجريمة.

وقال المتحدث باسم الوزارة، إن هذه "الجريمة مرفوضة وطنياً وشعبياً، والتعامل معها سيكون بصرامة... لن نسمح بعودة الفوضى والفلتان".

وطالبت الفصائل الفلسطينية والإسلامية في بيان عقب اجتماعها أمس، بـ"رفع الغطاء العشائري والإسراع في إنفاذ القانون الثوري بحق القتلة وتنفيذ القصاص الرادع منعاً لتكرار هذه الجريمة النكراء، وحفاظاً على السلم الأهلي والمجتمعي، لأن الشهيد القيق وجميع أبناء الأذرع العسكرية للفصائل كانوا سنداً للثورة الفلسطينية خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى".

وكشف مصدر أمنى للصحيفة، أن الأجهزة الأمنية تخشى أن يكون القتلة قد جُندوا أو استغلّتهم مخابرات الاحتلال أو جهات أخرى لتنفيذ الاغتيال تحت غطاء الثأر العائلي، وهذا ما يمهّد لعمليات اغتيال أخرى أو إثارة الفتنة.

وقال المصدر، إن خلفيات الحادث ستتضح بعد اعتقال الجناة الذين سيخضعون للتحقيق للتثبت من علاقتهم بالاحتلال قبل كل شيء، وخاصة أن "القضية قديمة واعتراف الشهيد القيق بقتل عملاء جاء خلال التحقيق معه على يد مخابرات الاحتلال عام 1990... لا يعرف بهذا الاعتراف سوى عدد قليل وضيّق من قيادة الجبهة الشعبية".