غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

إصابة العشرات بعد قمع قوى الأمن احتجاجات غاضبة ببيروت

احتجاجات بيروت.jpg

شمس نيوز/ بيروت

قمعت قوات الأمن في لبنان، الاحتجاجات الغاضبة التي خرجت عصر اليوم السبت، بعد أربعة أيام من التفجير الضخم الذي ضرب بيروت، متسببًا بمقتل أكثر من 158 شخصًا، وإصابة 6000 آخرين.

واقتحم محتجون من ضمنهم ضباط وعسكريون متقاعدون مبنى وزارة الخارجية اللبنانية في حي الأشرفية، ورفعوا لافتة كبيرة مكتوب عليها: "بيروت مدينة الثورة".

وقال المتحدث باسم العسكريين المتقاعدين، العميد المتقاعد سامي رماح، في بيان تلاه من أمام المقر المقتحم: "من مقر وزارة الخارجية الذي اتخذناه مقرًا للثورة، نطلق النداء إلى الشعب اللبناني المقهور للنزول إلى الساحات والمطالبة بمحاكمة كل الفاسدين".

وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع ‎والرصاص المطاطي على محتجين في محيط البرلمان.

وأفاد الصليب الأحمر اللبناني بإصابة 172 شخصا على الأقل من المحتجين والقوات الأمنية، ولفتت إلى نقل 55 إلى المستشفيات، في حن تلقى 117 مصابين العلاج الميداني؛ وأوضحت أن 13 فرقة تعمل على نقل الجرحى وإسعاف المصابين.

ونقلت وكالة "رويتز" عن مصدر في الشرطة اللبنانية، قوله إن أحد عناصر الشرطة قتل خلال اشتباكات مع المحتجين في وسط بيروت.

وأشارت تقارير ميدانية إلى أن عدد المصابين تجاوز الأرقام المعلنة، من جراء الاختناق بالغاز المدمع ونتيجة التدافع والإصابة بالحجارة ورصاص قوى الأمن المطاطي.

وانتشرت منذ ساعات الصباح، قوى الأمن الداخلي، وقوات مكافحة الشغب ودوريات التابعة لقوات الجيش اللبناني في محيط العاصمة اللبنانية، تزامنا مع التظاهرات احتجاجا على فساد النخبة الحاكمة.

وعملت قوى الأمن على فرض طوق أمني في محيط البرلمان، وسط إصرار المتظاهرين على التواجد في المنطقة حيث اندلعت اشتباكات مع قوى الأمن التي حاولت إجبار المتظاهرين على التراجع باتجاه ساحة الشهداء.

وتوافد المتظاهرون تباعًا إلى وسط بيروت آتين من مناطق عدة وسط إجراءات أمنية مشددة. وانطلقت مسيرة حاشدة من شارع مار مخايل المتضرر بشدّة إلى وسط بيروت، رافعين لافتة كبيرة ضمّت أسماء قتلى الانفجار.

وسُرعان ما سُجلت مواجهات بين القوى الأمنية ومحتجين في طريق مؤد إلى مدخل البرلمان. وأطلق الشبان الحجارة على عناصر الأمن الذين ردوا بإطلاق القنابل المسيّلة للدموع في محاولة لتفريقهم.

وأفادت المصادر بأن المتظاهرين الغاضبين "عمدوا إلى تحطيم زجاج رافعة تحمل حواجز إسمنتية لدعم الإجراءات الأمنيّة في محيط مجلس النواب". واستطاع المحتجون إزالة العائق الحديدي المؤدي إلى المجلس النيابي، فردّت القوى الأمنية بإطلاق القنابل المسيلة للدموع.

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام (رسمية) أن "المواجهات ما زالت مستمرة عند نقطة فندق لوغراي بين المحتجين وعناصر مكافحة الشغب، في حين يشهد الطريق الممتد من الفندق حتى بيت الكتائب المركزي حشودا من المواطنين، بالإضافة إلى تجمعات كثيفة عند مسجد محمد الأمين".

وأضافت أن "جميع المنافذ الرئيسية وغير الرئيسية التي توصل إلى مجلس النواب في وسط بيروت من جهة ساحة الشهداء وشارع البلدية وساحة رياض الصلح، تشهد مواجهات ومحاولات اقتحامات من المحتجين".

بدوره، وجه رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، كلمة الى اللبنانيين، اليوم السبت، دعا فيها إلى "تكاتف الجميع لتجاوز هذه المرحلة"، مشيرا إلى أنه سيدعوا لانتخابات نيابية مبكرة.

ذكرت ذلك الوكالة الوطنية للإعلام، مشيرة إلى أن دياب، وجه رسالة إلى اللبنانيين قال فيها: "نحن في حالة طوارئ تتعلق بمصير البلد ومستقبله".

وأضاف: "التحقيق بكارثة انفجار بيروت لن يستغرق وقتا، ولسنا متمسكين بالكرسي ونريد حلا وطنيا ينقذ البلد".

وقال رئيس الحكومة اللبنانية: "إذ دعا جميع الأطراف إلى الاتفاق على المرحلة المقبلة، فأنا مستعد لتحمل المسؤولية في رئاسة الحكومة لمدة شهرين، شرط إجراء إصلاحات لإنقاذ البلد".

وتابع: "سأطرح في مجلس الوزراء مشروع قانون لإجراء انتخابات نيابية مبكرة".

وخلال جولته في مكان الانفجار بمرفأ بيروت، في وقت سابق، اليوم السبت، أكد دياب أنه ليس لديه أي مشكلة في لقاء الناس، لأنه جزء منهم، ومن حقهم أن يكونوا غاضبين وناقمين، على حد تعبيره، مضيفا: "البلد يعاني من كارثة كبيرة، بيوت كثيرة تضررت وتصدعت، وهناك مصابين لن ينسوا هذا الحادث".