غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

وصفت حكومة نتنياهو بـ"بيت العنكبوت"

أبو دقة لـ"شمس نيوز": كنا على مقربة من دق أول مسمار في نعش الاحتلال

مريم أبو دقة.jpg

شمس نيوز/ توفيق المصري

عبّرت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الدكتورة مريم أبو دقة، عن خيبتها لعدم انعقاد المؤتمر الوطني في قطاع غزة.

وقالت أبو دقة خلال حوار صحفي مع "شمس نيوز" اليوم الأحد: "الناس تفاءلت باللقاء بين حركتي فتح وحماس عبر تلفزيون فلسطين، وكان تمهيداً لانعقاد مؤتمر وطني في قطاع غزة بحضور دولي واسع.. لكن لا يوجد عنه أخبار".

وأضافت: "كانت أمنياتنا الحقيقية جميعاً برأب الصدع.. لأنه الخطوة الأولى والمسمار الأول في نعش الاحتلال؛ فأكثر ما يزعج الاحتلال ويؤذيه هو وحدتنا الوطنية".

ودعت إلى الاستفادة من هذا الوقت الذي يتضامن فيه العالم مع القضية الفلسطينية، وألا ينتظر حتى تُعقد تلك المؤتمرات. كما دعت لـ "تشكيل لجان ميدانية مقاومة من كل القوى والفصائل للبدء في إنهاء الانقسام، ووضع استراتيجية موحدة لمقاومة كل مشاريع التصفية الصهيونية الإمبريالية"، وفق قولها.

وشددت د. أبو دقة على أننا أصحاب قضية عادلة، لافتةً إلى أن كل الظروف مواتية لتحقيق إنجاز تاريخي ضد الاحتلال، في ظل حالة التضامن من قبل العالم مع القضية الفلسطينية، ولكن علينا أن نوحد صوتنا وعملنا من أجل الانتصار على الاحتلال".

وشددت على ضرورة إنهاء كل التباينات والتجاذبات الضارة الحزبية الفئوية، مضيفةً : "أن الوطن أغلى من من كل الفصائل.. الفصائل وُجدت من أجل فلسطين ومن أجل أن تُعيد البوصلة باتجاهها".

تشكيل لجان مقاومة

وبشأن الاعتداءات المتكررة على المدينة المقدسة وسكانها والتي تصاعدت حدتها في الآونة الأخيرة، قالت د. أبو دقة، إن الاحتلال يبذل كل جهده من أجل استكمال مشروع الضم ومشروع "القدس الكبرى"، التي أهداه إياها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

وتابعت: إن "هذا التصعيد بما يحمله من ملاحقة للمحافظين والوزراء وتدمير البيوت لتطهير مدينة القدس كبداية – الأرض الفلسطينية كلها تحت احتلال- وهذا تطبيق لصفقة العار، وتحدٍ للإرادة الدولية والقانون الدولي".

واعتبرت، أن هذا يستدعي من الفلسطينيين عدم إلقاء الشعارات، والبدء بتشكيل لجان مقاومة حقيقية بكل الأشكال، وتجسيد الوحدة الوطنية في الميدان.

وذكرت: "طالما أن الهدوء موجود، ولا يوجد ما يزعج الاحتلال على الأرض، فإن الأخير ماضٍ في استغلال ما يجري في العالم من تحولات بدعم أمريكي.. فهما تحملان مخططاً واحداً في تخويف المنطقة العربية من بوابة فلسطين، ولو انتهت فلسطين فكل المنطقة العربية ستصبح وكراً للاستعمار الإمبريالي الأمريكي الصهيوني، ومقدرات المنطقة العربية ستصبح تحت سيطرتهم بشكل كامل".

حكومة هشة 

وفي هذا السياق، اعتبرت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن التحركات الدبلوماسية نحو محكمة الجنايات الدولية بشأن الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، اعتبرتها قضيةً مهمة.

وأضافت، أن حكومة الاحتلال تمر في أضعف مراحلها في ظل حالة التظاهر شبه اليومية ضد فسادها، وفساد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، قائلةً إن "إسرائيل" لم تكن يوماً قوية إلا بسبب ضعفنا وتفتتنا كشعب فلسطيني، وشعوب عربية؛ ولذلك إن لم نساعد أنفسنا بالوحدة فلن يساعدنا أحد".

ولفتت د. أبو دقة إلى، أن استمرار التظاهرات في "إسرائيل"، يؤكد أن حكومة العدو الإسرائيلي في أضعف حلقاتها، وهشة، وهي كبيت العنكبوت.. بوحدتنا نستطيع أن نستفيد من كل التناقضات الموجودة، فنحن بلغة واحدة، ودين واحد ومشتتين، أما اليهود فهم لقطاء من كل أنحاء العالم وموحدين ضدنا.

وطالبت د. أبو دقة بتوحيد الصوت والخطاب الفلسطيني، والعمل من أجل الانتصار على الاحتلال.

الاحتلال يُغذي العشائرية

وعلقت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على الأحداث المثيرة لقضايا القتل وجرائم إطلاق النار في الضفة المحتلة.

وقالت، إن الاحتلال يلعب دوراً مهماً في إشعال الساحة الداخلية، وهو يستفيد من النزعة العشائرية والقبائلية في غزة والضفة.. حيث لا تريد جهات بعينها إنفاذ القانون، مشيرةً إلى أن أيدي الاحتلال ليست بعيدة عن ذلك، بهدف إشغال الناس في بعضها البعض، وتهيئتهم لمناخ ولأجواء حرب أهلية.

ونبهت د. أبو دقة إلى ضرورة أن يوجه السلاح في الضفة وغزة نحو المحتل الإسرائيلي فقط، "وليس أن نصوبه لنغتال بعضنا البعض، تحت مسمى العشيرة أو لأي اعتبار آخر؛ فنحن لسنا عشائر بل شعبٌ مناضل في بلد تحت احتلال، ولا يوجد ثأر بيننا، ويجب أن يأخذ القانون دوره بإيقاع أقسى العقوبات ضد العابثين بالسلم الأهلي، حتى لا نترك مجالاً للاحتلال أن يعبث في جبهتنا الداخلية.

وشددت د. أبو دقة على أن السلم الأهلي، مسؤولية الكل الوطني، وواجبنا جميعاً كقوى ومؤسسات وفعاليات شعبية وأهلية أن نعززه كي نكون أقوياء في مواجهة المحتل الذي يغتصب أرضنا ومقدساتنا.