غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

أبو ليلى لـ"شمس نيوز": الحصار أساس مشكلات غزة واتصالات المصالحة تصطدم ببعض الخلافات

قيس عبد الكريم.jpg
شمس نيوز/ رام الله(خاص)
أكد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيس عبد الكريم (أبو ليلى)، اليوم الأربعاء، أن اتصالات المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وخاصة المتعلقة بتنظيم المهرجان في قطاع غزة، تصطدم ببعض الخلافات.
وقال أبو ليلى في تصريح لـ "شمس نيوز": "الاتصالات لا زالت مستمرة، لكنها تصطدم ببعض الخلافات المتعلقة بنوع المهرجان، والدعوة إليه، وكيفية إعداد كلماته، وبعض التفاصيل الأخرى".
وأشار أبو ليلى إلى، أن الخلافات قابلة للحل، وأنه يمكن حلها بشكل أسرع، إذا ما تم طرحها على عموم الفصائل الوطنية والإسلامية، بدلًا من أن تقتصر على الحركتين.
وأعرب عن اعتقاده أنه "لا زال التفاؤل قائمًا حول إمكانية الوصول إلى توافق، وفتح الطريق أمام إجراء حلول لمشكلة الحاجة لقيادة وطنية وميدانية موحدة، تستكمل العمل الوطني والجماهيري في مواجهة مشروع الضم".
وحول تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو التي عبّر فيها عن أمله بأن يتمكن من الحصول على موافقة أمريكية لضم مستوطنات الضفة، قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، :"إن خطة الضم لا زالت على جدول أعمال حكومة نتنياهو، الذي قال ذلك، في ذات الوقت الذي قال فيه إنه ينتظر موافقة واشنطن".
وأوضح أبو ليلى، أنه لم يحصل أي تغيير منذ أن تشكلت حكومة التناوب بين نتنياهو وغانتس، معربًا عن اعتقاده بأن المطلوب مواجهة حقيقية لبرنامج حكومة الاحتلال.
ورأى أن "الإجراءات التي تم اتخاذها، بالتحلل من الاتفاقات والالتزامات مع الولايات المتحدة و"إسرائيل"، شكلت خطوة إلى الأمام، لكنها بحاجة إلى استكمال كي تتحول إلى إستراتيجية وطنية موحدة في مواجهة خطة ترامب، التي تشكل مرحلة جديدة في المشروع الصهو- أميركي، الهادف لتصفية قضيتنا الوطنية".
وشدد، على الحاجة لاستراتيجية وطنية موحدة، مع تنفيذ قرارات المجلسين المركزي والوطني، بجانب توفير مقومات النجاح لهذه الاستراتيجية، التي تقوم على المجابهة الشاملة مع الاحتلال، من خلال العمل على إنهاء الانقسام، وإعادة بناء منظمة التحرير.
وحول الحديث الذي يدور بخصوص نقاشات لاستلام السلطة أموال المقاصة، أوضح أبو ليلى، أن المسألة لا تتعلق باستلام هذه الأموال من عدمه، وإنما بالمبدأ المتمثل باتفاق باريس الاقتصادي، والذي يُبقي السوق الفلسطيني مفتوحًا ومستباحًا للبضائع الاسرائيلية، دون قيود أو عقبات.
وفيما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي ضد غزة منذ أيام، وتهديدات الاحتلال المتصاعدة، قال أبو ليلى :" إن الأساس فيما يجري بالقطاع يتمثل في الحصار الإسرائيلي الظالم، والذي تنشأ بسببه كل الإشكاليات و الأزمات، سواء كانت الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية".
وأضاف " الحل يكمن في إنهاء الحصار، وما لم يتم إنهاؤه فإن التوتر والتصعيد سيمضي قدماً بأسبابه القائمة على أساس الحصار، كما أسلفت".
ولفت إلى أن النهج العدواني الذي ينتهجه الاحتلال من أجل إخضاع غزة وإجبارها على التخلي عن طريق المقاومة، هو سلوك يجد طريقه للتصعيد من حين لآخر، إضافةً لأزمات الحصار، وما تخلقه من مشكلات متشعبة.