غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر هنية والأحمد يؤكدان وصول الانقسام إلى ساعاته الأخيرة ولا عودة عن استعادة الوحدة

غزة – شمس نيوز

أكد رئيس الوزراء في حكومة غزة، إسماعيل هنيّة أن القضية الفلسطينية تمر في أخطر مراحلها ويجب إنهاء الانقسام في أسرع وقت، مشيراً إلى ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مخاطر محدقة تنذر بتصفيتها.

وقال هنية خلال كلمة له بعد استقباله وفد المصالحة في منزله بغزة: "إن الوضع يتطلب رؤية وإرادة وقرار ونوايا صادقة وحقيقية، مضيفاً " الوقت لم يعد يحتمل استمرار الانقسام، والأجيال تنظر إلى قادتها كي تشكل الرافعة والمنقذ والرؤية الجامعة وتعبر بهذه السفينة لبر الأمان".

وأعرب رئيس وزراء حكومة غزة عن سعادته بقدوم الوفد مرحبًا بأعضائه، وكذلك رحب بعضو المكتب السياسي لحركة حماس القادم من مصر خصيصاً لحضور اللقاءات، موسى أبو مرزوق، كما رحب بالشخصيات الاعتبارية والوطنية، واصفاً اللقاء بـ"الوطني العظيم".

وشدد هنية على ضرورة بالتنفيذ الفوري لكل ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة، مشيراً إلى أن الانقسام لم يكن خياراً وطنياً بل جاء بعد منعطف خطير من العلاقات الفلسطينية الداخلية.

ودعا رئيس حكومة غزة إلى إنهاء الانقسام ليكون حكومة واحدة ونظام سياسي وقيادة واحدة وبرنامج سياسي متفق عليه، والاتفاق على إدارة القرار السياسي؛ "لأنها القضية لم تعد تحتمل التفرد".

وأضاف " لسنا بمجال الحديث عن مفردات، بل جئنا لنتحدث عن فتح صفحة جديدة في العلاقات الوطنية، وشراكة حقيقية في القرار والسياسية"، مطالباً  بضرورة العمل على اعتماد استراتيجية وطنية محددة الأهداف والوسائل، وتعزز التمسك بالحقوق الوطنية الفلسطينية.

 وتابع هنية عقب لقاءه بوفد السلطة القادم لبحث المصالحة " نحن في مرحلة التنفيذ والتطبيق لما تم التوقيع عليه وليس في وارد فتح حوارات جديدة للتوصل إلى تفاهمات جديدة، مجدداً تأكيده على أن المصالحة ستبقى خياراً وطنياً فلسطينياً ولا بد تتم تحت مظلة وشبكة أمان عربية تعمل على حمايتها وتوفير الدعم لها.  

من جهته قال عزام الأحمد رئيس وفد المصالحة الزائر لغزة "أننا نشعر بالفرحة لان لحظة الصفر لإنهاء الانقسام قد حلت ولا عودة عن استعادة الوحدة الوطنية الآن".

وأضاف" لسنا بحاجة إلى حوارات جديدة بل يجب البدء بالتنفيذ الفعلي لما تم التوافق عليه ونمتلك الإرادة جميعاً لطي صفحة الانقسام."

وأثنى الأحمد على ما جاء في  كلمة هنية، مؤكدًاً في الوقت نفسه على وحدة وتماسك الفلسطينيين في الضفة والقطاع.

وقال إن الحكومة هي الأداة التي ستتولى تنفيذ كل ما ورد في الورقة المصرية، وإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي".

وأضاف "بعد تشكيل الحكومة الواحدة التي تقود السلطة سيتغير كل المزاج الفلسطيني وجميعنا نتطلع لشراكة وطنية حقيقة".

وأضاف "كنا باللمسات الأخيرة لإعلان تشكيل الحكومة خلال الفترة السابقة ، ولكن الأوضاع بمصر حالت دون ذلك، وما زلنا متمسكين بالرعاية المصرية لإنهاء الانقسام".

ونوه إلى حرص حركته على التواصل مع جميع الفصائل على الساحة الفلسطينية بما فيها الجهاد الإسلامي لإطلاعها على تطورات سير المصالحة وسبل إنهاء الانقسام .

وشدد على ضرورة تفعيل المجلس التشريعي فور الانتهاء من تشكيل حكومة الوحدة ، لاستعادة دوره والقيام بمهامه .

واقر الأحمد بعدم وجود تطورات في الموقف الأمريكي لصالح القضية الفلسطينية، ما دفع السلطة للجوء إلى مؤسسات الأمم المتحدة.

وأكد الأحمد، على أن الإدارة الأمريكية أفشلت في السابق  اتمام المصالحة، من خلال الضغط على الرئيس عباس بعدم التوقيع على ملف المصالحة باللجوء إلى تهديده بقطع المساعدات عنه.

وكان وفد الفصائل برئاسة عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلتها البرلمانية ومسئول ملف المصالحة فيها ، وصل إلى مدينة غزة مساء اليوم، وتوجه الوفد مباشرة إلى منزل رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية الذي يقيم له حفل استقبال يحضره قادة الفصائل وشخصيات وطنية ومن المجتمع المدني.

وستبدأ أولى جلسات بحث تنفيذ المصالحة الليلة بعد انتهاء حفل الاستقبال.
ويضم وفد المصالحة مسئول ملف المصالحة في حركة "فتح" عزام الأحمد، وأمين عام المبادرة الوطنية النائب مصطفى البرغوثي، وأمين حزب الشعب بسام الصالحي، والأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة، ورجل الأعمال المستقل منيب المصري.

ويحضر اللقاء شخصيات قيادية واعتبارية ودينية بالإضافة إلى بعض قيادات القوى الوطنية والإسلامية بالإضافة إلى الدكتور موسى أبو مرزوق ، الذي حضر من مصر خصيصاً لحضور اللقاءات ، في منزل اسماعيل هنية .