شمس نيوز/ القدس المحتلة
أظهر تقدير رسمي صدر عن الحكومة الإسرائيلية، مساء الأحد، حجم الفائدة التي ستعود على "إسرائيل" من الاتفاق مع الإمارات.
وخلص التقدير إلى أن حجم العلاقات الاقتصادية القائمة بالفعل بين الإمارات و"إسرائيل"، قد يشكل مخرجا للأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا، فيما أشارت التقديرات الرسمية أن حجم التبادل التجاري سيشهد قفزة نوعية، وأن أول المشاريع ستكون في قطاع السياحة.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن وزارة الاقتصاد أعدت سيناريوهات مختلفة حول التداعيات الاقتصادية للاتفاق مع الإمارات.
وخلصت إلى أن الصادرات الإسرائيلية الرسمية إلى الإمارات والتي تقدر بـ300 ألف دولار سنويًا، سترتفع لتصل إلى 300 - 500 مليون دولار سنويًا.
وقدرت وزارة الاقتصاد الإسرائيلية أن حجم الاستثمارات الإماراتية التي ستضخ مباشرة إلى "إسرائيل"، أي السيولة الإماراتية التي ستدخل إلى السوق الإسرائيلية، وليس عبر شراء البضائع، سيصل إلى نحو 350 مليون دولار سنوياً.
ورجحت التقديرات أن القطاعات المباشرة التي ستستفيد من الاتفاق مع الإمارات عبر الاستثمار المباشر أو زيادة حجم الصادرات، تشمل المجالات الإلكترونية والسيبرانية، والمعدات الطبية، وعالم التكنولوجيا المالية (التقنيات المالية) والاتصالات.
ولفتت القناة إلى أن الحكومة الإسرائيلية بدأت بإعداد الخطوط العريضة التي ستسهل العلاقات الاقتصادية الإسرائيلية الإماراتية بما في ذلك تسهيل عملية الاستثمار والتصدير.
وأشارت إلى أن وزير الاقتصاد، عمير بيرتس، يسعى إلى فتح ملحق اقتصادي في أبو ظبي.
وفي مقابلة أجراها في وقت سابق، الأحد، مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، شدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على الفائدة الاقتصادية التي قد تعود على "إسرائيل" من الاتفاق الموقع مع الإمارات.
وقال نتنياهو: "الإمارات تعتبر من الدول الأكثر تقدمًا في العالم، مع قدرة استثنائية على الاستثمار، ومع إرادة جارفة للاستثمار في "إسرائيل" في العديد من المجالات".
ورأى أن ذلك قد يشكل مخرجاً من الأزمة الاقتصادية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا.
وتابع نتنياهو "إنهم (في الإمارات) متحمسون للاستثمار في مشاريع إسرائيلية تتعلق بفيروس كورونا والصحة وكل أنواع القطاع التقني والتكنولوجي في "إسرائيل"... نحن نفتح سوقا اقتصادية كبيرة في المنطقة عبر الإمارات".
وأضاف "سنجني الكثير من الثمار الاقتصادية من الاتفاق مع الإمارات، نحن نتحدث عن أكبر دولتين من اقتصادياً في الشرق الأوسط، ترعيان المبادرات الجديدة والسوق الحر والتطور والشركات الخاصة".
وأضاف "هناك مساحة هائلة للعمل المشترك، بالعلم الذي تمتلكه "إسرائيل"، والمبادرات في الإمارات والموارد التي قد نجنيها من الاتفاق أعتقد أنها ستشكل رافعة عظيمة للاقتصاد الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن الرحلات المباشرة بين الإمارات و"إسرائيل" ستنطلق قريبًا.
