شمس نيوز/ القدس المحتلة
أشاد مستشرق إسرائيلي، باتفاق التطبيع الذي تم التوصل إليه بين أبو ظبي و"تل أبيب"، مؤكداً أنه يشكل محوراً استراتيجياً لكل من "إسرائيل" وأنظمة إقليمية، لعداء تركيا وإيران.
وأوضح رئيس برنامج الأمن الدولي بجامعة حيفا، والمحاضر ببرامج الدراسات الأمنية بجامعة "تل أبيب" المؤرخ دان شيفتان، في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم"، أن "الاتفاق مع الإمارات هام جدًا".
ويرى أن الاتفاق يعزز موقف "إسرائيل" التفاوضي.
ويعتقد شيفتان أن استعداد دول الخليج لتطبيع علاقاتها مع "تل أبيب"، يعكس قوة ومتانة كيان العدو في نظر الدول العربية.
أما التوقيت، فيعكس الخوف من أن تُعَرِّض إدارة توأم لأوباما (جو بايدن) في واشنطن دول الخليج مرة أخرى للخطر من خلال تصالحها مع إيران.
وأضاف: "في الخمسينيات والستينيات، سعت "تل أبيب" للتخلص من العزلة ومن تهديد محيطها العربي، عبر "حلف المحيط" مع إيران وتركيا، واليوم تعمل مع أهم الدول العربية في وجه القوتين الإقليميتين غير العربيتين (تركيا وإيران)".
وفضلاً عن "المساهمة الدبلوماسية والإمكانية الكامنة العظيمة للتعاون الاقتصادي، يدور الحديث عن إنجاز إقليمي دراماتيكي"، بحسب المستشرق الإسرائيلي.
وأشار إلى أن "أبو ظبي تقاتل ليس فقط ضد إيران وحلفاءها في اليمن، بل وضد أردوغان والتدخل العسكري التركي في ليبيا"، منوها أن كلا من "مصر، واليونان، وقبرص، و"إسرائيل"، يرون بقلق عميق محاولات أردوغان تثبيت هيمنة تركية في الحوض الشرقي للبحر المتوسط.
وذكر أن "المصالح الحيوية والهامة ل"إسرائيل" تتطابق مع الإمارات، ولكلتيهما تصميم واستعداد لاستخدام القوة في بؤر معينة"؛ بحيث تتكامل قوة الحداثة والتكنولوجيا المتطورة الإسرائيلية مع المقدرات والموارد الإماراتية، وعندما سينضم جيرانها (إلى التطبيع مع "إسرائيل")، ستكون كتلة حرجة".
وفي نهاية مقاله، قال المؤرخ الإسرائيلي: "لقد تضررت مكانة إيران، وآمال أردوغان، و"هلوسة" الفلسطينيين!"، مضيفًا: "ما الذي يمكن لنا أن نطلبه أكثر من هذا؟".
