شمس نيوز/ غزة
كشفت مصادر مطلعة اليوم الثلاثاء تفاصيل جديدة عن كيفية إصابة السيدة الأساسية، التي تسببت في الإجراءات الصارمة، التي اتخذت في غزة منعاً لتفشي وباء "كورونا".
وبحسب المصادر، فإن هذه السيدة وصلت يوم الثلاثاء ١٨ أغسطس/آب، صالة السفر في حاجز "إيرز"، واستلم الضابط الإسرائيلي منها الهوية والتحويلة، حيث أخذها منها للداخل ليتم تلويثهم بفيروس "كورونا"، وإعطائها للسيدة، ومن ثمّ ارجاع السيدة لقطاع غزة بدوعى عدم وجود تنسيق لها، طالباً منها العودة في الغد.
وأشارت ذات المصادر إلى أن السيدة عادت ولكنها أخفت الحقيقة عن رجال الأمن في معبر بيت حانون، حيث أنها أنكرت وصولها لصالة السفر، وقالت بأن الاحتلال ارجعها قبل الوصول لهناك، خوفاً على طفلها الصغير الذي يحتاج لعملية عاجلة وخشية من حجرها لمدة21 يوماً.
ونوهت المصادر إلى أن هذه (الكذبة) للأسف انطلت على رجال الأمن بغزة، حيث تركوها تركب وتعود إلى منزلها في مخيم المغازي، لتنقل العدوى وتخالط أهلها ليوم كامل، وهم بدورهم خالطوا ونقلوا العدوى لمن حولهم وشكلوا بؤرةً للخطر.
وفي اليوم التالي غادرت السيدة المذكورة، إلى الداخل المحتل عام 1948 بسلام.
ووفق ذات المصادر فإنها في القدس المحتلة، وبعد خمسة أيام من وصولها لهناك ظهرت عليها أعراض المرض، مما أدى إلى فحصها واكتشاف إصابتها بكورونا، ومن هنا بدأ ناقوس الخطر بالدق في كل أرجاء غزة.
وتؤكد المصادر بأن العدوى دخلت لقطاع غزة من خلال مقتنيات هذه السيدة يوم الثلاثاء الماضي، حيث انتقلت العدوى في نفس اليوم (الثلاثاء الماضي) لأهلها ممن خالطها، مضيفةً "لا نعلم لحتى الآن من خالطت خلال عودتها من المعبر إلى المغازي، فهذا يحتاج للبحث عبر الكاميرات عن السيارة التي أقلتها من المعبر إلى مكان سكنها".
ووفقاً للمصادر فإن "الخارطة الوبائية تعني تتبع كل المخالطين من أهلها، وزبائن سوبر ماركت أهلها، وزوارهم وكل من خالطهم خلال الستة أيام الماضية!!".
وشددت المصادر على أن هذا الامر لاشك خطير، والمهمة معقدة وليست سهلة، فهذه الأيام الستة كفيلة بتحرك الفيروس في شوارع غزة في اتجاهات متعددة؛ ولا شك أن الأمر يحتاج لموارد مادية وبشرية، وإجراءات صحية وأمنية مضنية، حتى يتم الوصول لكل من أصيب جراء المخالطة، كي يتم حصر دائرة تفشي العدوى داخل المجتمع.