شمس نيوز/ القدس المحتلة
أكد كاتب إسرائيلي أن فترة إقامته الطويلة في الإمارات لم يشعر فيها بالقلق لكونه إسرائيلياً، ما يجعل الإسرائيليين متحمسين للعلاقات الرسمية الجديدة مع الإمارات.
وقال مايكل باسين في موقع "زمن إسرائيل": " بمجرد إنشاء السفارات، سيتم حجز المقاعد في الرحلات اليومية، وتحديد اجتماعات العمل، وأنا أحث أصدقائي الإسرائيليين على الاقتراب من الفرص التي تأتي مع هذا "السلام" بعناية".
وأردف: "المجتمع في الإمارات يختلف عن أي شيء واجهه الإسرائيليون في الماضي، فإذا كانت أمريكا بوتقة انصهار ل"إسرائيل"، فإن الإمارات هي محل بقالة بالنسبة لهم، وبعكس الولايات المتحدة و"إسرائيل"، فإن الإمارات هي بلد الأجانب، رغم أن قمة الهرم يوجد فيه الشعب الإماراتي الذي يتمتع بالأمان المالي، من المهد إلى اللحد، بطريقة لا يستطيع الغربيون تخيلها أبدا".
وأوضح باسين، العضو المؤسس بمجلس الأعمال الخليجي الإسرائيلي، ومؤلف كتاب "لست جاسوساً"، أن "الإماراتيين، رغم أنهم يشكلون 12٪ فقط، يمثلون ثلث القوة العاملة، فيما يهيمن البريطانيون والأمريكيون والأوروبيون على قطاع الأعمال، ويملأ عرب وبعض الهنود الطبقة الوسطى، ويعمل سكان جنوب آسيا والفلبينيين عمالا يدويين وبناء، نشاهدهم في مباني المكاتب والمطاعم ومراكز التسوق والأماكن العامة الأخرى".
وأشار إلى أن "السياح ورجال الأعمال الإسرائيليين الذين سيتدفقون هنا بحماس في السنوات القادمة لن يلتقوا بالإماراتيين ما لم يقدمهم أحد إليهم، رغم رغبة الجانبين ببناء علاقات ذات مغزى على الأرض".
وتابع: "بدأت العيش في الإمارات منذ 2006، خلال دراستي ببرنامج تبادل الطلاب في الجامعة الأمريكية في الشارقة (AUS)، في منهج على الطراز الإنجليزي والأمريكي، كنت واحدًا من 6 طلاب أمريكيين، واليهودي الوحيد، والباقون إماراتيين وسعوديين وإيرانيين وفلسطينيين، اخترت الدراسة في الإمارات لأنني تمنيت أن تتاح لي الفرصة لتذليل الصعوبات مع العرب المعتدلين ..".
واستطرد: "فكرت للحظة بإبقاء يهوديتي سرًا خوفاً من رد فعل أصدقائي العرب، حيث انتهت حرب لبنان الثانية للتو، لكن في النهاية قررت عدم القيام بذلك، ويوماً بعد يوم شكلت صداقات مع عشرات الإماراتيين من جميع أنحاء الدولة، وأقمت اتصالات مع أصدقائهم وعائلاتهم، عاملوني مثل "الذهب"، أخذوني للملاعب معهم، ودعوني للسينما، ووجبات الطعام، ودعوني أتنافس في سياراتهم بالكثبان الرملية، وقيادة جمالهم الأليفة".
وأكد أن "العديد من الأصدقاء الإماراتيين قدموني لأصدقائهم على أنني شقيقهم، عاملوني على هذا النحو، بل إنهم أضافوا أسماءهم الأخيرة لي، ولم يزعجني أي من التصريحات التي صادفتُها بسبب كوني داعم ل"إسرائيل"، أحيانا يسألونني عن "إسرائيل" والصهيونية، بل إن أحد أصدقائي من العائلة المالكة في الشارقة، أعلن عن رغبته بأن يصبح سفيرًا في "إسرائيل"، ويعزف في سيارته أغنية "ألفا بلوندي"".
وأوضح أن "المواقف الودية التي عشتها بالإمارات تناقضت بصورة صارخة مع طلاب آخرين بالجامعة، ممن كانوا أمريكيين في الظاهر، لكنهم في جوهرهم معادون للسامية ول"إسرائيل"، ومع مرور الوقت أصبحت جزءاً لا يتجزأ من السياسة الإسرائيلية، وطالما تم حثي على تمثيل أمريكا و"إسرائيل"، واعتقد الكثيرون أنني جاسوس، رغم أنني في الإمارات التي لم تحارب "إسرائيل"".