غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

حلس يدعو لصلة الأرحام بغزة في زمن الكورونا بهذه الكيفية

IMG-20200831-WA0037.jpg

شمس نيوز/ غزة 

أكد مسؤول اللجنة الدعوية العامة بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وليد حلس، اليوم الإثنين، أنَّ الالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة والاستجابة لتعليمات وتوجيهات الجهات المختصة لمواجهة فيروس كورونا، ضرورة وطنية، وفريضة شرعية، يؤجر المرء عليها.

وقال حلس في تصريح له وصل "شمس نيوز" نسخة عنه، :"إن الملتزم يحمي نفسه وأسرته وشعبه من التهلكة، فيما يؤثم المخالف لأنه يعرض نفسه وأسرته ومجتمعه للخطر والضرر". 

وأضاف "أنَّ المرء المسلم، وكل رب عائلة باستطاعته أن يغتنم الأمر، وأن يحوِّلَ بيته إلى روضة من رياض العلم، ومسجداً يذكر فيه اسم الله كثيراً، لا سيما أن أوقات المحن والشدائد تدعو الإنسان المسلم للتقرب من ربه عز وجل والالتجاء إليه بالطاعة والدعاء بأحب الأعمال التي أخلص بها لله تعالى كأصحاب الصخرة التي أغلقت عليهم ودعوا الله بصالح أعمالهم لتفريج الكرب ورفع البلاء".

وتابع حلس يقول "علينا أن نجعل من بيوتنا منارات للعلم، ومراكز لتحفيظ القرآن الكريم، وتثبيته وتعلم أحكامه، ومراجعته، ويقع على عاتق كل مسلم اليوم أن يكون قائداً ربانياً في بيته، فعليه أن يصلي مع أسرته الصلوات الخمس جماعة وعلى وقتها، بدعاء قنوت النوازل لرفع الغمة عن الأمة".

ولفت إلى أن القلوب المتعلقة ببيوت الله عز وجل تتفطر و تتألم مرة أخرى من إغلاق المساجد، "ورجل قلبه معلق بالمساجد"، لكنها الضرورة الشرعية الواجبة لحفظ النفس، وإن الضرورات الشرعية من أولويات ديننا الحنيف، الذي يقدم النفس البشرية على ما سواها حتى في العبادات، لأن سلامة الأبدان مقدمة على سلامة الأديان. 

ونوه حلس إلى أن من الجيد أن تعد الأسر المسلمة جدولاً وبرنامجاً متنوعاً لقضاء أيام الجلوس في البيت، وأن يحتوي الجدول الإيماني على أمور مهمة، منها: الصلاة على أوقاتها جماعة مع الأسرة، وإقامة حلقات وجلسات الذكر والدعاء والتفسير لآيات القرآن الكريم والحديث الشريف والفقه أو الاستماع لذلك بالوسائل المختلفة وقيام الليل والمداومة على السنن الراتبة وخاصة صلاة الضحى وصيام التطوع والنافلة بقدر المستطاع وبلا إكراه.

وأكد على أهمية التناوب في تقديم الدروس والمواعظ بين الزوج والزوجة والأولاد، لتدعيم ثقتهم بأنفسهم وتنمية قدراتهم الإيمانية واكتشاف مهاراتهم الإبداعية والتنوع في تقديم البرامج بحيث يتضمن بعض الأنشطة الترفيهيه وطرح الأسئلة الثقافية والدينية وسرد القصص القرآنية والمعلومات العامة والهامة بين الأبناء، وممارسة بعض التمارين والأنشطة الرياضية لعدم الشعور بالملل والكآبة وجلسات السمر والمرح  مع الأبناء فيما هو مفيد ونافع ومثمر.  

واعتبر حلس أن فرصة المكوث في المنزل ثمينة من الناحية الاجتماعية، إذ أنَّها جاءت لتعويض رب العائلة عن ما سرقته الأيام وأوقات العمل والغياب عن المنزل، مبيناً الجلوس في المنزل باب جيد لاستماع الأب لأبنائه وزوجته ومشاكلهم، وفرصة للاقتراب منهم أكثر، ففي الحديث قالصلى الله عليه وسلم): " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ".

واستطرد "إن رب العائلة تقع عليه مهمة ومسؤولية أكبر من ذي قبل، إذ عليه أن يذاكر ويراجع لأبنائه بعد أن انقطعوا عن الدراسة بسبب الإغلاق الاحترازي ويراقب ويتفقد أحوال أبنائه".

وبيّن حلس أنه "من الأهمية بمكان أن يتضمن هذا البرنامج والجدول فضيلة صلة الأرحام والعلاقات الاجتماعية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وأهمية التواصل مع الأقارب والأصحاب لنشر وبث الطمأنينة في المجتمع وعدم الانجرار وراء الإشاعات المغرضة والمحبطة، فإنَّ نشر روح الطمأنينة والسكينة مهم جداً لرفع المعنويات وتقويه جهاز المناعة، ففي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: "بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا".

وحذّر من تضييع أوقات الفراغ فيما لا يُرضي الله عز وجل ويغضب وجهه الكريم خاصة في أوقات المحن ، كتضييعها على ألعاب الببجي وغيرها من الألعاب المهلكة والمدمرة لشبابنا وأبنائنا والمسلسلات، والأفلام، إلا الهادفة منها والمفيدة.

كما حذر حلس من النوم الكثير، والاستماع إلى الأغاني الماجنة والهابطة والجلوس مطولاً عليطى الجوال والخمول والكسل لأنه مدمر وأخطر من الوباء نفسه وما إلى ذلك، لأن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، مذكراً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " اغتنم خمساً قبل خمس منها فراغك قبل شغلك ".

وشدد على أن رب العائلة أصبح اليوم بمثابة جهاز رقابة الدولة في البيت، فعليه أن يكون أميناً على أوقات أبنائه وأسرته، في هذا الوقت وفي كل وقت وحين، وأن هذا الأمر ليس بالمستحيل أو الغير ممكن بل هو يسير على من يسره الله عليه.

ولم ينس حلس التذكير بأن هناك  أبناء وإخوة أعزاء لنا خلف القضبان، وفي السجون والمعتقلات الإسرائيلية، يقضون أحكاماً بالمؤبدات منهم من قضى السنوات الطوال في العزل الانفرادي، وما أدراك ما العزل الانفرادي؟!، متضرعاً إلى الله عزوجل بأن يفرج عنهم الكرب ويفك أسرهم ويطلق سراحهم ويمن عليهم بالحرية.