شمس نيوز / عبدالله عبيد
وصف الخبير في شؤون القدس، د. جمال عمرو، العام 2014 بأنه الأسوأ والأخطر على مدينة القدس والمسجد الأقصى، نظراً لتوالي الاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية عليهما من جهة، والمصادقة على مزيد من المشاريع الاستيطانية والتهويدية من جهة أخرى.
وقال عمرو خلال حديثه لـ"شمس نيوز"، اليوم الأربعاء: هذا العام أخطر عام يمر على الأقصى والقدس، حتى أنه أسوأ من العام الذي حرق فيه الأقصى قبل أعوام"، واصفاً العام 2014 بما فيه من تطورات خطيرة بـ"عام الحصاد المر".
وأضاف: من أخطر الإجراءات التي شهدها هذا العام بحق الأقصى، قيام "منظمات الهيكل" بنشر مذكرة يومية بمواعيد الاقتحامات، وذلك لأول مرة، مما يؤسس لتحقيق ما يصبو إليه الاحتلال بتنفيذ مخطط التقسيم الزماني، وهذا أمر خطير جدا".
وأوضح عمرو أن سلطات الاحتلال سمحت للمستوطنين خلال هذا العام بالدخول للمسجد، وأداء الصلوات التلمودية في أي وقت، وفرض سيطرة محكمة على المدينة وإغلاقها أمام المسلمين، وفتحها لليهود، لافتاً إلى أن الصمت العربي ساعد الاحتلال على تحقيق الكثير من أهدافه بشأن الأقصى.
وتابع: نحن اليوم أمام عملية إسرائيلية متدحرجة تزداد خطورتها يومًا بعد يوم، وأصبحنا أمام مشروع تهويدي شامل للمدينة"، مشدداً على أن الأمور تسير باتجاه الأسوأ، لأن الأقصى والقدس بالنسبة للاحتلال "هدف استراتيجي".
وخلال عام 2015، يتوقع عمرو استمرار السياسات الإسرائيلية والاعتداءات والسيطرة على القدس والأقصى ما لم يحدث تغير دراماتيكي في الأحداث الدائرة بالإقليم، حسب تعبيره.