شمس نيوز/ بيروت
اعتبر ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا، أن "العدو الصهيوني يتحمل كل المسؤولية إزاء تفاقم الأوضاع الصحية في غزة، في ظل تفشي كورونا"، لافتاً إلى "أنه يعمل كل ما بوسعه من أجل إحباط عزيمة المقاومين، وتيئيس الشعب الفلسطيني في غزة، وإشغالهم بالبحث عن الزاد والطعام والدواء والمال، حتى يتخلوا عن مقاومتهم وعزتهم".
ودعا عطايا في تصريحات متلفزة، الجهات المعنية الفلسطينية والسلطات المصرية إلى "إيجاد حل سريع لأهالي غزة العالقين في لبنان وتركيا وغيرهما من الدول، والذين يعانون ضائقة مالية، وينتظرون عودتهم منذ أشهر طويلة، من خلال فتح معبر رفح أمامهم، كي تتسنى لهم العودة إلى غزة، وتوفير مقومات الحجر الصحي لهم".
وأشار عطايا إلى أن "أهلنا في غزة صامدون، ورأس حربة في الدفاع عن فلسطين، رغم الحصار، وكل المحاولات التي يستخدمها العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية ضمن مخرجات صفقة القرن، والتي تهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية، إلا أنهم أثبتوا جدارتهم في المقاومة المسلحة والشعبية، واستطاعوا بالبالونات الحارقة أن ينغصوا على المستوطنين الصهاينة في "غلاف غزة" حياتهم، ويؤكدوا بأنه لا راحة ولا طمأنينة لهم على أرض فلسطين المحتلة".
وأكد بأن "الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية وقوى المقاومة في غزة استطاعوا أن يواجهوا جيش العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً، والذي يعتبر أعتى قوة عسكرية في المنطقة، وأن يثبتوا قواعد اشتباك، ويرسوا قواعد ردع لهذا الاحتلال، ويكسروا الحصار ولو بشكل جزئي، وقدموا تضحيات جسام في هذه المسيرة النضالية".
وختم عطايا كلامه مؤكداً على أن "قوة أهلنا في غزة وثباتهم وصمودهم أحرج الكثير من الأنظمة العربية المطبعة"، لافتاً إلى أننا "لا نواجه التطبيع فقط بل نواجه مؤامرة عالمية، وعلينا أن نكون على أعلى مستويات الاستعداد لمواجهة التحديات الكبرى".
