شمس نيوز/ بيت لحم

كشفت موقع "ميدل إيست آي" الذي يبث من بريطانيا، النقاب عن أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، التقى برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو شخصياً عدة مرات.

وقال الكاتب البريطاني الشهير دافيد هيرست في مقال له بالموقع المعروف اختصاراً بMEE، "لابد أن نتنياهو يعلم أنه فيما لو تم إسقاط محمد بن سلمان، فسوف تسقط معه جميع جهود "إسرائيل" لكسب السعودية إلى صفها بشأن القضية الفلسطينية".

وأشار إلى أنه لذلك يركز بن سلمان بهذه المرحلة اهتمامه على منافسيه الذين يشكلون تهديداً حقيقياً لسلطانه، فيما لو وقع انقلاب داخل القصر يستهدف الإطاحة به.

وقال هيرست: "إن عمليات التطهير أضحت سمةً دائمة من سمات حكم الأمير المصاب بالذعر".

ونوه إلى أن بن سلمان مصاب بالذعر، وإقالة فهد بن تركي تأتي ضمن سلسلة اعتقالات وإقالات بدأها منذ وصوله لولاية العهد في 2017.

وبحسب الكاتب البريطاني فإن "بن سلمان ورغم السياسات الحازمة التي اتخذها، إلا أنه أوصل السعودية إلى أن تكون بلداً ضعيفاً اقتصادياً وعسكرياً".

وتابع يقول: "قد يكون لدى ولي العهد من الأسباب ما يجعله يعتقد بأن هناك من يضمر له ضرراً. ولكن ثمة منهجية في جنون المراسيم التي تصدر في الليل البهيم".

وأشار هيرست إلى أن "حملات التطهير هذه ترسل الرسالة الخطأ إلى المنطقة. يحتاج ولي العهد إلى تقديم صورة للمملكة وهي في حالة استقرار تحت سيطرته، خاصة في وقت تتعرض فيه السعودية لضغط من قبل شركائها، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره ومستشاره الخاص جاريد كوشنر، حتى تطبع علاقاتها مع إسرائيل"".

وزاد هيرست: "يريد محمد بن سلمان تجنب إعطاء انطباع بالضعف والفوضى، لأنه لو سادت الفوضى فإن الصفقة التي توقعها "إسرائيل" معه وحده لن تسوى الورق الذي كتبت عليه، لأنها لن تكون قد حازت على مباركة بقية العشيرة الملكية".