شمس نيوز/ وكالات
قهرت الشابة ديما نصر مراد (20 عاماً) فيروس كورونا، إذ استطاعت أن تتخطى الأزمة بخطى واثقة.
ديما لم تكن تتوقع يوماً أن تكون واحدة من المصابات بفيروس كورونا، إذ كانت هي وعائلتها تلتزم ببعض الإجراءات الوقائية، مثل التباعد الاجتماعي، والمحافظة على التعقيم الدوري لليدين، وتحرص أنْ تبتعد عن الأشخاص الذين يبدو عليهم الإعياء، غير أنَّ قدر الله النافذ أن تكون إحدى المصابات بالفيروس، نتيجة احتكاكها بإحدى الإصابات قبل أن يعلن بانتشار الفيروس داخل المجتمع الغزي.
وشعرت ديما بأعراض الإصابة بفيروس كورونا عندما خالطت إحدى زميلاتها في حفلٍ للخريجين الجامعيين، إذ شعرت بعد أربع أيام من المخالطة بإعياء شديد، ففقدت حاستي التذوق والشم، إلى جانب ارتفاع درجة حرارتها، فكان من واجب والديها أن بلغوا الجهات المختصة عن حالة ابنتهم.
"الحمدلله رب العالمين".. هي الكلمة التي نطقت بها ديما فور علمها أن نتيجة فحص PCR إيجابية، بل إن معنوياتها العالية وثقتها الجامحة بأنها قادرة على تخطي تلك الازمة جعلها تخفف من حجم التوتر الذي رافق حالة عائلتها في تلك اللحظات العصيبة.
تقول ديما: "عندما تبين لي أنَّ نتيجة المسحة (إيجابية) شكرت وحمدت الله على هذا الابتلاء، وتقبلت الموضوع بكل أريحية، وكنت واثقة أنني قادرة على تخطي تلك الأزمة، وخرجت من منزلي إلى حيث الحجر الصحي، وذلك خوفاً على صحتهم، أو إصابتهم بالفيروس، وكنت أعزز من ثقتي بنفسي ومن معنوياتي في تلك اللحظات، العامل الأهم بالنسبة لي في تلك اللحظات هو يقيني بالله أنني سأتخطى تلك الأزمة".
ومكثت ديما في الحجر الصحي 17 يوماً، كانت تعتمد فيها على إرسال أهلها فيتامين C لها.
وأضافت: "التقصير الموجود قد يعود إلى الضغط الذي تعاني منه الجهات المعنية والمختصة، ولابد من أنْ تتفهم الجهات المختصة حاجة المريض إلى طعام جيد، وفيتامينات كثيرة، ولابد للمصابين أن يتفهموا الضغط الواقع على الجهات الصحية".
وتذكر ديما أنها استثمرت أيام العزل الصحي، إذ قضتها ما بين قراءة القرآن، والصلاة، والصيام، وقراءة بعض الكتب الثقافية، لزيادة الثقافة والمعرفة.
وترى ديما أن دور الأهل والأصدقاء في تدعيم الحالة النفسية واحد من الأسباب الرئيسية التي جعلتها تتخطى تلك الأزمة، مشيرةً إلى انَّ الدعم المعنوي من قبل الأهل والأصدقاء من خلال المكالمات، والتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كان له الأثر الكبير في تحسن صحتها.
ووجَّهت ديما سلسلة من النصائح للمصابين بفيروس كورونا وإلى الناس في غزة، كانت أولها، ضرورة الاهتمام وتعزيز الحالة النفسية، إذ تشير إلى أنَّ تقبل الأمر وتعزيز الصحة النفسية يلعب دوراً كبيراً في التعافي من الفيروس.
وكانت نصيحة ديما الثانية ضرورة الاهتمام في تعزيز الجهاز المناعي، من خلال تناول الفواكه الطازجة، وتناول الأغذية التي تحتوي على فيتامين (سي)، وتناول الأطعمة المفيدة، بدلاً من الاعتماد على الأطعمة المصنعة والجاهزة.
أما النصيحة الثالثة فكانت، بضرورة أخذ فيروس كورونا على محمل الجِد، وعدم الاستهتار، والالتزام بالإجراءات الوقائية، مثل الكمامة، والكفات، والتباعد الاجتماعي.