غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

العاروري: التذرع بالانقسام لتمرير التطبيع كاذب ومن يُهرول تجاه "إسرائيل" سيُعزل

صالح العاروري Saleh al-Arouri.jpg
شمس نيوز/ بيروت
وصف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، الليلة، اتفاق التطبيع الذي وقع مساء اليوم الثلاثاء في واشنطن بالحدث المؤسف واليوم الحزين على كل الأمة الإسلامية والشعوب العربية لاسيما في البحرين والإمارات، معتبراً أنه سلوك لا يمثل الضمير العربي الحي للشعوب التي ترفض التطبيع.
وقال العاروري في تصريحات متلفزة تابعتها "شمس نيوز" :" مؤسف أن يكون هناك أنظمه تقوم بالتفريط بمقدسات ومبادئ هذه الأمة لأجل قضايا شخصية تافهة تتمثل في دعم ترامب ونتنياهو في الانتخابات في ظل هزائمهم المتكررة أمام شعوبهم التي تتظاهر ضدهم".
وأضاف :" من يهرول تجاه "إسرائيل" سيجد نفسه معزولاً لأنه نتنياهو وترامب يستغلونه مؤقتاً لحين تحقيق مصالحهم الشخصية".
وتساءل العاروري: كيف يمكن استقبال المجرم نتنياهو كصديق وهو الذي يقتل ويهدم ويظلم ويحرق الفلسطينيين، المفترض أن يحاكم قانونيًا ويستقبل كمجرم وليس كصديق".
وأوضح أن التذرع بالانقسام لتمرير التطبيع هو تذرع كاذب، ولم يكن هناك حاجة للتوقيع في مثل هذه الظروف، لأن كل الدول المطبعة لن تجني أي ثمار والتاريخ يؤكد أن كل المطبعين خرجوا بخيبة الأمل.
كما أكد أن وحدة شعبنا كفيلة بتحقيق الانتصار ومنع الانهيار، مشيراً الى وجود اتفاق على خطوات فعلية بين حماس وفتح لمواجهة التطبيع، والمضي في ثلاثة مسارات هي مقاومه شعبية، مسار الشراكة وإعادة بناء منظمة التحرير من بوابة الانتخابات، ومسار إنهاء الانقسام.
وأضاف:" بدأنا منذ شهرين بتجاوز الخلافات والانطلاق بفعاليات المقاومة الشعبية الموحدة في الداخل والخارج، فنحن كفلسطينيين لدينا القدرة على التوحد وتوفير الرد المطلوب، نحن اليوم نبدأ مسيرة واثقون أنها ستنتهي بانتصار مشرف لشعبنا وأمتنا الإسلامية على الصهاينة".
ونوه العاروري إلى أن الاتصالات مع الرئيس محمود عباس، ومع كل الفصائل مستمرة، نحو توحيد صفوف شعبنا للدفاع عن حقوقنا.
وأشار إلى أن الفلسطينيين يقاتلون الاحتلال منذ 100 عام، ولم يختلفوا على شيء من قضاياهم الوطنية ومبادئهم.
ولفت العاروري إلى أن حماس على تواصل مع الكثير من الدول العربية والإسلامية والعالمية، وتعمل على توحيد الصف العربي الإسلامي الدولي أمام هذا السلوك غير المسؤول من الأنظمة المطبعة.
وشدد العاروري على أهمية الرفض الشعبي للتطبيع، معبراً عن خيبة أمله من نتائج اجتماع جامعه الدول العربية، الأمر الذي منح أمريكا فرصة للحصول على مثل هذه النتائج.
وقال القائد العاروري:" لا يمكن التخلي عن عمقنا العربي ومتأكدون أن العرب أنفسهم وموقفهم مع فلسطين ليس محل شك مطلقًا، وسنعمل على تصليب هذا الموقف، كما أنه لا غنى عن عمقنا الاسلامي الحقيقي، ففلسطين ليست محل خلاف سواء مسلمين وعلمانيين ومسيحيين وقوميين".