شمس نيوز/ القدس المحتلة
علقت القناة 12 العبرية، اليوم الأربعاء، على ردة الفعل في مناطق السلطة الفلسطينية، على حفل التوقيع على اتفاقيات التطبيع في واشنطن بالأمس، لافتةً إلى أن المشاركة في التظاهرات كانت متواضعة جداً.
وقال مراسل الشؤون العربية بالقناة إيهود حمو:" إن تلك المشاركة المتواضعة جاءت على الرغم من الدعوات ليوم غضب، وكانت على نمط من هو مُجبر على الخروج"، مشيراً إلى المظاهرات في غزة، نابلس، رام الله، والخليل.
وأضاف "في السابق كانت الضفة الغربية وغزة تشتعل في أعقاب تطورات سياسية كهذه، واليوم لا يوجد طاقة لدى الجميع"، كما ادعى.
واستدرك حمو "لكن هذه "السلبية" في المشاركة ليست بالضرورة تحمل بشرى جيدة، فإن كانت الغالبية لا مبالية من تخلي العالم العربي عنهم، ومتعبون، وقلقون نتيجة الوضع الاقتصادي وتفشي الكورونا، في المقاطعة لازالت هناك خطوات تتخذ، جزء منها مازال سراً، والتي يجب أن تهز أجراس التحذير الإسرائيلية".
وأشار الصحفي الإسرائيلي إلى أنه حصل على معلومات من مصادر فلسطينية مفادها، بأن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة تلقت في الأيام الأخيرة تعليمات جديدة تمنع اعتقال عناصر حركة حماس، إلا في حالة أن أحدهم يشكل "قنبلة موقوتة".
ووفق حمو، فإن السلطة الفلسطينية التي ترى في حماس "عدواً خطيراً" لها يريد تقوية وضعه في الضفة الغربية على حسابها، تبحث الآن عن مسار جديد، لكنه لن ينتهي عند هذا الحد.
ولفت إلى أنه من أجل الحصول على وظيفة في الضفة الغربية، على الشخص الحصول على حسن سير وسلوك من ثلاث جهات أمنية، هي: المخابرات والأمن الوقائي والشرطة، وهذه الجهات لم تنجح يوماً عناصر حركة حماس في اجتياز هذه المنظومة.
وتابع نقلاً عن مصادره "اليوم يوجد مؤشرات على أن عناصر حركة حماس يمكنهم الحصول على شهادة حسن السير والسلوك، على خلفية المحادثات بين القيادي في حركة فتح جبريل الرجوب، ونائب رئيس حركة حماس صالح العاروري".
كما أشار حمو إلى أنه قبل أيام تم تشكيل هيئة تضم كل الفصائل الفلسطينية، اسمها القيادة الوطنية الموحدة، هدفها قيادة المقاومة الشعبية الفلسطينية ضد "إسرائيل" على خلفية خيانة العرب، وهي تحمل ذات الاسم للهيئة التي قادت الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وهنا حركتي فتح وحماس، وجدن أنفسهن تحت سقف واحد.
وتساءل الصحفي الإسرائيلي: ما معنى مثل هذه الخطوات؟!.. هل يريد أبو مازن تغيير المعادلة ويذهب لشراكة مصيرية مع حركة حماس؟!!!