غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

مدير عمليات "الأونروا" بغزة يتحدث عن المساعدات المالية "الكاش" للاجئين

IMG-20200917-WA0132.jpg

شمس نيوز/ غزة

أكد مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة ماتياس شمالي، اليوم الخميس، أنه لا يُمانع صرف مساعدات مالية "كاش" للاجئين في القطاع المحاصر، بدلاً من المساعدات الغذائية، لكن هذا يُخالف رأيين.

جاء خلال لقاء حواري نظمته مؤسسة بيت الصحافة، عبر تطبيق "زوم"، بمشاركة نخبة من الإعلاميين،  بينهم رئيس تحرير "شمس نيوز".

وقال ماتياس :"أتمنى توزيع مساعدات "كاش" للاجئين في القطاع بدلاً من المساعدات الغذائية، لأن ذلك برأيي فيه كرامة أكثر".

وأضاف "لكن ما يمنع ذلك أن الخبراء يرون بأن تلك المساعدات المالية النقدية تُصرف عندما يكون هناك اقتصاد فعَّال"، موضحاً أنهم يوصونهم أنه في ظل الحصار الإسرائيلي اقتصار التوزيع على الأغذية، لاسيما وأن الوكالة توفرها بسعر وشكل مختلف عما هو موجود في الأسواق.

ونوه شمالي إلى أن السبب الآخر هو أن قادة المجتمع لاسيما لجان اللاجئين الشعبية، يرفضون بشدة تحويل المساعدات الغذائية لمساعدات نقدية.

وطالب شمالي قادة المجتمع الذين طالبوا برحيله عن منصبه، وطبعوا يافاطات تتحدث عن ذلك، بأن يقوموا بدورهم في توعية المواطنين لإتخاذ إجراءات السلامة لمنع تفشي فيروس كورونا.

وأقرّ مدير عمليات "الأونروا" في غزة، بوجود بطء في خدماتهم، كونهم يوازنون بين سلامة الموظفين واللاجئين وبين تقديم الخدمات.

وشدد شمالي على أن "الأونروا" تحاول تقديم خدماتها لكل اللاجئين، بشكل آمن، "ضع 50 خط تحت كلمة آمن"، على حد تعبيره.

وبيَّن أن أزمة الوكالة المالية لم تنته، موضحاً أن التعليمات من رئاسة "الأونروا" لنا، أنه بسبب هذه الأزمة المالية الخانقة "يجب ألا تكون كل التعاقدات دائمة".

وأشار شمالي إلى أن "الأونروا" أطلقت نداءً عاجلاً لجمع مبلغ 94.6 مليون دولار لمساعدة اللاجئين الذين فقدوا مصدر رزقهم ووظائفهم بسبب جائحة كورونا، مبيناً أنه 22 مليوناً منها سيخصص لغزة.

وتعهد شمالي بأن تتوسع عملية  توزيع المواد الغذائية في الأيام المقبلة لتشمل جميع اللاجئين، وتعدادهم 900 ألف.

وتمنى على المستفيدين ألا يتجمعوا  حول شاحنات المساعدات ويلتزموا بالتباعد الجسدى والإجراءات الصحية، مسجلاً تجاوزات لإجراءات السلامة والوقاية، وذلك عندما خرجت 21 شاحنة لتوزيع المساعدات الغذائية في بعض مناطق القطاع.

 وتطرق شمالي إلى قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تابعة للوكالة الدولية بغزة، منوهاً إلى أن "الأونروا" أرسلت رسالة اعتراض على  ذلك القصف، وأنه كيف لصاروخ دقيق أن ينتهي به المطاف في مدرسة تابعة لها؟!!.

وتابع "حتى هذه اللحظة لم يصلنِ أي رد من الجانب الإسرائيلي، ولكن هذا أمر غير مقبول، وبيناتنا الرسمية تشير إلى ذلك".

وفي سؤاله عن عدم استكمال صرف التعويضات لمتضرري العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، أوضح شمالي أن السبب وراء ذلك يتمثل في عدم وجود الأموال اللازمة، مشيراً إلى أنهم يحتاجون لمبلغ 70 مليون دولار لإغلاق هذا الملف، وعندما تكون الأموال متوفرة، ستُصرف.

وحول دعم الدول العربية للوكالة، أوضح مدير عمليات "الأونروا" بغوى بأنه في العام 2018 عندما خسرنا الدعم الأمريكي، دعمتنا دول خليجية بمبلغ 200 مليون دولار، وفي العام 2019 نفس الدول تبرعت بدعم 50 مليون دولار، وفي عام 2020 بقي الوضع على ما هو عليه حيث أن المبلغ الذي سيصل،  يقل عن 50 مليون دولار، معبراً في هذا السياق عن قلقه من ذلك.

وفيما إذا كان يرى بأن اتفاقيات التطبيع التي تم توقيعها من الإمارات والبحرين ستؤثر على "الأونروا"، قال شمالي :" من غير المسموح التدخل في تلك القضايا السياسية (..) ونطالب الدول العربية بأن تعود لنفس الدعم السابق".

وأعرب شمالي عن أسفه لسماعه من أحد الإعلاميين بأن مسناً من غزة ذهب لإحدى عيادات "الأونروا" لتلقي العلاج كونه يعاني مرضاً مزمناً، ولم يسمح له بالدخول.

وأضاف "النظام المعمول به حالياً أن المرضى يعطون مواعيد للحضور، وقد يكون هذا المُسن جاء بدون موعد".

وأكد شمالي أن المرضى المزمنين الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاماً، يتم إيصال الدواء لهم إلى منازلهم، موضحاً أن 30 ألفاً من هذه الشريحة وصلها الدواء بالفعل خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.

وعن سيناريوهات العودة للمدارس، قال مدير عمليات وكالة غوث الدولية بغزة، قال إن هناك توجهاً حذراً لاستئناف العملية التعليمة في مدارس القطاع.

كما أقرّ بأنه لا يوجد حتى اللحظة جهوزية لاستئناف العملية التعليمية بغزة، فوزارة التعليم لم تعلن عن تاريخ محدد لإعادة افتتاح المدارس.

لكنه رجح أن يتم العمل بالنظام المعمول به في الضفة الغربية، والذي يتمثل بحضور نصف عدد الطلبة في يوم، ونصفهم الآخر في اليوم التالي، بمعدل ثلاثة أيام دراسية لكل طالب.

ويرى شمالي أن التواصل بين المدرس وطلابه عبر مواقع التواصل الاجتماعي والواتس آب أمراً مهماً في هكذا ظروف.