غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الشيخ عزام: الهرولة نحو "إسرائيل" تُحدث الفرز المطلوب والإساءة للنبي محمد مؤشرٌ على حالة الأمة

الشيخ نافذ عزام.jpg

شمس نيوز/ غزة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، مساء اليوم الخميس، أن التطبيع لهاثٌ خلف السراب، لافتًا إلى أن القرآن الكريم يؤكد والتاريخ والواقع بأن الاقتراب من "إسرائيل" لا يجلبُ خيراً أو بركة، وهذا ما سيلمسه المُطبعون الجدد.

وشدد الشيخ عزام، خلال مشاركته في مؤتمر يُعقد في العاصمة الإيرانية طهران، إدانةً للتطبيع وللإساءة للنبي محمد (عليه الصلاة والسلام)، عبر تطبيق "زووم"، على أن التطبيع طعنةٌ للأمة كلها، وليس للفلسطينيين فقط، فالقضية الفلسطينية هي قضية الأمة المركزية، وبالتالي يصبح التخلي عنها ابتعاداً عن أهدافها وسياقها.

وأضاف: "المطبعون لا يُقيمون مجرد علاقات دبلوماسية مع الاحتلال، ولكنهم يقفون مع أمريكا و"إسرائيل" في صفٍ واحد.. صفٍ معادٍ للأمة وحقوقها".

ونوه الشيخ عزام، إلى أن التطبيع الجديد يحدث في أسوأ توقيت، وفي مرحلةٍ يظهر فيها بشكلٍ صارخ الوجه الحقيقي لأمريكا و"إسرائيل".

وتابع: "نلمسُ الخير في كل هذا الشر، فالهرولة نحو "إسرائيل" تكشفُ الجميع، وتُحدث الفرز المطلوب حسب المنطق القرآني، "ليَميزَ اللهُ الخَبيثَ من الطيب"".

وأكد الشيخ عزام، أن جوهر سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو معاداة فلسطين، ومعاداة إيران، وإدارته تعبّر بكل وضوح عن هذين الهدفين.

ولفت إلى أن ما جرى لم ولن يفت في عضد الفلسطينيين -إن شاء الله- ولن يهز إيمانهم بقضيتهم المقدسة.

ومضى الشيخ عزام قائلًا: "هناك واجبٌ كبير على كل النخب والسياسيين والمثقفين والعلماء لإعلاء الصوت رفضاً للتطبيع، وفضحاً للمُطبعين".

وأشار إلى أن هناك أحراراً في الأمة، ومؤتمركم هذا صدىً لهم، داعياً إلى تكثيف الجهود دعماً للفلسطينيين، وإسناداً لهم.

وذكر، أن هناك معاناةٍ كبيرة يعيشها الفلسطينيون في كافة أماكن تواجدهم، في غزة، والضفة، والمنافي، ومناطق ال48، داعياً إلى أهمية تقديم كل الدعم المادي والمعنوي لهم منكم، ومن كل أحرار الأمة والعالم.

وفي سياقٍ آخر، نوه الشيخ عزام إلى أن الإساءة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ليست جديدة، لكنها تتكرر لغياب رد الفعل الرسمي من حكومات الوطن العربي والإسلامي.

وأوضح أن هذه الإساءات تعبيرٌ عن الحقد على الإسلام، وعن النموذج الذي قدمه النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).

وأشار الشيخ عزام إلى أنه "في مرةٍ سابقة عندما تطاول قزمٌ غبي وجاهل اسمه سلمان رشدي على الإسلام، ونبيه، وأمهات المؤمنين، وجد الرد القوي من الإمام الخميني (رحمه الله) فاختبأ سلمان رشدي ولازال".

وأكمل الشيخ عزام: "المؤسف أن الأمر إذا تعلق بقادة الدول العربية والإسلامية ولو بكلمة نقد، فمن الممكن أن تُقطع العلاقات الدبلوماسية، وتُلغى الاتفاقيات، لكن الإساءة للنبي(صلى الله عليه وسلم) لا تُحرك الحكومات والدول!!!".

وعدَّ عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الإساءة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) مؤشراً على الحالة التي تعيشها الأمة، موضحاً أن المُسيئين والمتطاولين يعرفون تماماً طبيعة التوترات القائمة، متسائلاً في السياق: أين العلماء والنخب والساسة والمثقفون، الذين يجب أن يكونوا صوت الأمة وضميرها من التصدي لهؤلاء المسيئين والمتطاولين على نبينا العظيم (صلى الله عليه وسلم)؟؟!!!.