شمس نيوز/ محمد أبو شريعة
اعتبر رئيس الهيئة الإسلامية العليا في فلسطين وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، اليوم الجمعة، أن منع الاحتلال للمقدسيين باستثناء سكان البلدة القديمة من دخول الأقصى، دليلاً على أن الاحتلال يتذرع بجائحة كورونا لفرض سيطرته على المسجد المبارك.
وكانت قوات الاحتلال قد فتشت ودققت في هويات المصلين القادمين إلى المسجد الأقصى، ومنعت من هم من خارج البلدة القديمة من الصلاة فيه، بحجة الإغلاق للحد من تفشي فيروس كورونا في المدينة المباركة.
وأشار صبري خلال حديث مع "شمس نيوز" إلى أن الاحتلال يدعي أنه حريص على الفلسطينيين صِحِّيًّا، مبيناً أن سلطات الاحتلال تستغل جائحة كورونا للتدخل في شؤون المسجد الأقصى وإدارته.
وقال :"إن الإجراءات التي اتخذتها سلطات الاحتلال تتعارض مع حرية العبادات"، لافتًا إلى أن عدد المصلين بالمسجد الأقصى في هذه الجمعة قليل جِدًّا، والبلدة القديمة أصبحت سجناً كبيراً بهدف تفريغها من الفلسطينيين، وتفريغ المسجد الأقصى، ووضع يد الاحتلال والمستوطنين عليه.
وتابع رئيس الهيئة الإسلامية وخطيب المسجد الأقصى "إذا عملنا مقارنة بين عدد المصلين الفلسطينيين وعدد المقتحمين للمسجد من المستوطنين، نجد أن المستوطنين لهم أريحية ويُسر وهذا يؤكد أطماع اليهود في الأقصى".
وشدد على أن أطماع اليهود بالمدينة المقدسة مستمرة سواء حصل تطبيع أم لم يحصل، وسواء نُفذت "صفقة القرن" أم لا، فقط ما يستجد هو اتخاذ التطبيع العربي ذريعة لزيادة الأطماع في المدينة المقدسة.
ولفت صبري إلى أن الإسرائيليين من
وضعوا "صفقة القرن"، وهم من أقنعوا أمريكا بالرواية الإسرائيلية الزائفة.
ودعا، المطبعين لتذكر واسترجاع الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تتعلق بالقدس والمسجد الأقصى، وما تحمله من دلالة على أن القدس ليست للفلسطينيين وحدهم، وإنما هي لكل الأمة الإسلامية، وهي أمانة في عنق كل المسلمين في العالم.