شمس نيوز/ القدس المحتلة
تحدث جنرال إسرائيلي رفيع عن أبرز التهديدات التي تواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أنها تتمثل في إيران، وحزب الله، وقطاع غزة، ووباء كورونا.
وقال نائب قائد أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زمير، في لقاء مطول مع صحيفة "يديعوت أحرنوت"، "التعامل مع تفشي وباء كورونا هو قضية أمن قومي واستراتيجي، كل دول العالم تتعامل معه على هذا الأساس، لأنه يؤثر على الاقتصاد والمجتمع، وبالتالي فهو أحد عناصر الأمن القومي، والردع والقوة، والدول التي تواجه صعوبة في التعامل مع الوباء تقلل من ردعها وقوتها".
وأضاف: "هذه المخاوف هي التي تجعل الجيش الإسرائيلي موجوداً بكامل قوته، بسبب سياقات الأمن القومي، ويعتبره مهمة رئيسية، وواحدة من أولى المهام للجيش اليوم، مع أننا منزعجون من حجم انتشار المرض في صفوف الجنود، هناك زيادة، لدينا 800 مريض، وأكثر من 10 آلاف معزولين".
وأوضح أنه "مرت 6 سنوات لم يقاتل فيها الجيش الإسرائيلي، وهي مدة طويلة، مع أن كمية الأسلحة التي ألقيناها في العام الماضي في عمليات المعركة بين الحروب، لإحباط مخططات العدو في مختلف الساحات والجبهات المشتعلة، تساوي ما نقوم به في عملية عسكرية واسعة النطاق".
وأكد أننا "في حالة تأهب قصوى في الجليل الشمالي، ما يتطلب اليقظة العالية، وفي حال نفذ حزب الله الهجوم الذي يهدد به، وحصلت جنازات من جانبنا، فستكون جنازات على الجانب الآخر، نحن مستعدون لأيام المعارك وما بعدها"، على حد قوله.
واستدرك "لكننا في الوقت الحالي نتخذ إجراءات لإحباط ذلك، رغم أنه لا مصلحة لنا في التصعيد - وفق زعمه- بل في الاستمرار بالعمل، وإفشال المؤسسة الإيرانية في سوريا، ومشاريع الصواريخ الدقيقة في سوريا ولبنان".
وزعم أننا "لن نقبل معادلة حسن نصر الله، وإذا اضطررنا للتحرك في سوريا ضد الأسلحة الاستراتيجية ونشاط حزبه هناك، فلن يمنعنا من العمل، لن نسمح للحزب بجرنا لفترات طويلة من التوتر، هذه اللعبة لا يمكن أن تستمر لوقت طويل، نعلم أنه يسيطر على كل ما يحدث في لبنان، بما فيه مرفأ بيروت".
وأشار زامير، القائد السابق للمنطقة الجنوبية مع غزة، أنه "بدأ أكبر مشروع للبنية التحتية للجيش في العقد الماضي: الحاجز تحت الأرض والسطح على حدود غزة ضد الأنفاق، بضخ ميزانية قياسية، 4 مليارات شيكل، بعد أن تسببت الأنفاق بفقدان حياة عدد من الجنود قبل 2014، لكن فيديوهات المسلحين يخترقون الأرض بداية الحرب، دفعت الحكومة لمنح الجيش شيكاً مفتوحاً، للقضاء على التهديد الذي تسبب بذعر الإسرائيليين".
وأوضح أننا "أنجزنا 58 كم من الجدار، وبحلول آذار/ مارس سننهي الكيلومترات السبعة المتبقية على الحدود، مع العلم أن الوضع الأمني في غزة، لم ولن يتحسن على المدى القريب".
وأشار أن "فوق كل هذه التهديدات تقف إيران، التي تفضل انتظار نتائج الانتخابات الأمريكية، لمعرفة ما إذا كان من المجدي المضي في اتفاق متجدد مع الغرب، أو تسريع البرنامج النووي"، كما ادعى.
وأوضح أن "الخطة متعددة السنوات مرتبطة بإيران من حيث إعادة التنظيم في الجيش، وأنشأنا جناحا جديدا في هيئة الأركان برئاسة الجنرال تال كالمان، اسمه "إيران والاستراتيجية"، مفاده أننا لن نسمح لإيران بالتحول لدولة نووية، نستعد لها عمليا، لكننا لم نصل إليها بعد، ومن اللحظة التي تقرر إيران اختراقها حتى تصبح دولة عتبة نووية، ستكون المواعيد النهائية قصيرة، وفي ذلك الوقت سيتعين علينا التحرك لمنع ذلك".
وأشار إلى أن "هناك دولة أخرى تطمح لأن تصبح قوة إقليمية، وهي تركيا، صديقة إيران.. مع أردوغان يبدو الوضع استثنائيا، تجارة بالمليارات مع "إسرائيل"، ومن ناحية أخرى تصريحات عدوانية، صحيح أنني قلق منها، لكني أعامل تركيا خصما وليست عدوا".
وأكد أن "السعودية تملك طائرات أف 15 أكثر تطوراً مما لدى قواتنا الجوية دون اتفاق "سلام" مع "إسرائيل"، ومصر ستتلقى غواصات جديدة من ألمانيا، ولدى الأردن طائرات هليكوبتر من طراز "كوبرا" تلقتها من "إسرائيل"، وكل هذا قبل أن نتحدث عن التعاون بين "إسرائيل" والدول المعتدلة، من ناحية أخرى في العقد الماضي سقطت مصر بأيدي الإخوان المسلمين بعد الإطاحة بمبارك، وأصبحت الصدمات الحكومية في العالم العربي شائعة".
وأضاف أنه "فيما يتعلق بالصفقة الناشئة بين الإمارات والولايات المتحدة لشراء طائرات أف 35، فإن الجيش الإسرائيلي يجب أن يحافظ على تفوقه العسكري في الشرق الأوسط، ننظر بقلق لدخول الأسلحة المتطورة للمنطقة، وهي بالتأكيد مصدر قلق وحوار مع وزارة الجيش، رغم أن لدينا التزام كبير من الولايات المتحدة للحفاظ على تفوقنا".