غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

صحيفة أمريكية: الكويت ستواجه ضغوطاً للتطبيع مع "إسرائيل"

ترامب وأمير الكويت
شمس نيوز/ بيت لحم
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن الكويت ستواجه ضغوطاً لتطبيع علاقاتها مع "إسرائيل" من قبل عدد من الدول الخليجية والولايات المتحدة، وذلك بعد وفاة أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وأوضحت الصحيفة، أن الكويت خطت ولعقود مساراً محايداً في الكثير من نزاعات الشرق الأوسط المستعصية، إلا أن وفاة الأمير صباح تضع خليفته نواف الأحمد الصباح أمام مأزق يتعلق بالتطبيع مع "إسرائيل" بدون تحقيق دولة للفلسطينيين أم لا؟.
وقالت الصحيفة: "على خلاف جيرانها في دول الخليج، يجب على الكويت موازنة الضغوط من الولايات المتحدة التي تعتبر الضامن الأكبر لأمنها والعلاقات السلمية التي تحتفظ بها مع جارتها إيران، وكذا المواقف الشعبية المؤيدة للشعب الفلسطيني التي تغذيها الصحافة المحلية والبرلمان، واللذان يعتبران من أقوى الأصوات في المنطقة".
وصادق البرلمان الكويتي يوم الثلاثاء على خلافة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح كأمير جديد للكويت، وأعلن الحداد العام لمدة 40 يومًا.
ووفق الصحيفة، توقع أمير كويتي بارز قيام السعودية والإمارات بالضغط على الكويت لمتابعة خطهما في قضايا المنطقة التي التزم فيها الأمير الراحل بالحياد؛ لكنه قال إن الأمير الجديد كان على صلة بالقرارات الكبرى التي اتخذها الأمير الراحل، وهو ليس من الداعين للتطبيع مع "إسرائيل".
وقال إن الكويت تريد موقفًا محايداً و"لن ندعم أو نمدح ما يحدث ولكننا لن ننتقده أيضاً".
وسيبدأ الأمير الجديد الشيخ نواف الأحمد حالاً المباحثات لتعيين المسؤولين في المناصب البارزة بالإضافة لتعيين ولي عهد جديد، وهي عملية قد تستغرق أسابيع وربما أشهراً. ويكتسب اختيار ولي للعهد أهمية كبيرة، خاصة أن الأمير الجديد في سن الـ83 عاما ويعاني من مشاكل صحية. ومن بين المرشحين البارزين للمنصب الشيخ ناصر الصباح، نجل الأمير الراحل، والبالغ من العمر 72 عامًا. وكذا رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد (79 عاماً).
وقال الأمير البارز إن التحرك نحو التطبيع يعني إغلاق باب النقاش العام وهذا ليس عمليا. وستكون أولويات الأمير الجديد بعد اختيار ولي العهد هي الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية العام الجاري، والتركيز على الأولويات المحلية مثل مكافحة الفساد وإنعاش الاقتصاد الذي يعاني بسبب الدين العام وانخفاض أسعار النفط وانتشار وباء فيروس كورونا.
وحاول الشيخ صباح الأحمد تقوية مدخله للسياسة الخارجية، وتوسط بدون نجاح لحل أزمة حصار قطر. وقام بتنشئة كادر دبلوماسي من الأمراء والتكنوقراط.
وأشارت الصحيفة، إلى أن المخاطر هي أن يخضع الأمير الجديد للضغوط السعودية والإماراتية ويزيد من التوتر مع إيران.
ويقول يوئيل غوزانكسي، المدير السابق لوحدة الخليج في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إن تطبيع الكويت التي تعد من أقوى دول الخليج تأييدا للفلسطينيين سيعزز من قبول المنطقة ل"الدولة اليهودية".
وقال: "لا أتوقع حدوث هذا، وسيكون التطبيع بمثابة انتحار من المنظور الداخلي".
وكان الشيخ صباح الأحمد الذي توفي يوم الثلاثاء دبلوماسياً مخضرماً تشبث بموقفه الداعم للفلسطينيين حتى بعد تراجع دعم دول عربية.