شمس نيوز/ القدس المحتلة
كشف نائب رئيس معهد القدس للاستراتيجية والأمن الجنرال عيران ليرمان، أن المصلحة الإسرائيلية مع مصر تتعلق أساساً بالحفاظ على الهدوء في الجبهة الجنوبية مع غزة، وتعزيز الردع ضد الفصائل في القطاع، مشيراً إلى أن على الفلسطينيين أن يدركوا أنه لا يوجد بديل لدور مصر، كما أن مكانة مصر في المنطقة مهمة ل"إسرائيل" للكثير من الأسباب والاعتبارات.
و تطرق ليرمان - الذي شغل مساعد رئيس قسم السياسات الدولية بمجلس الأمن القومي، وتولى مسؤوليات في الجيش الإسرائيلي طيلة عقدين- في دراسة له، إلى المتابعة الإسرائيلية للدور التركي النشط بتعزيز المصالحة الفلسطينية، والذي يتزامن مع الصعوبات التي واجهها المصريون في تحقيقها.
واستدرك ليرمان "المصريون فشلوا مرارًا في تحقيق المصالحة الفلسطينية، كما أن مصر نفسها لا تملك الموارد اللازمة لمساعدة سكان القطاع في محنته، ومن هنا تأتي الحاجة لحقائب المال القطرية، ولذلك لا خيار أمام "إسرائيل" سوى العمل مباشرة مع قطر بهذا الشأن".
وأضاف أن "مصلحة "إسرائيل" الأساسية وطويلة الأمد بالحفاظ على مكانة مصر قائمة لمواجهة قيادة حماس في غزة، فالقطاع يمتلك موقعا جغرافيا واستراتيجيا يمنح مصر أداة تأثير لا يمتلكها أي عامل خارجي آخر".
وحول العلاقة المصرية مع السلطة الفلسطينية، أشار إلى أن "إسرائيل" مهتمة بذلك؛ لأن مصر، باعتبارها الراعي التقليدي للسلطة، قادرة على تكييفها مع الواقع السياسي الجديد الخاص بالتطبيع مع الخليج".
وتابع :" إن "إسرائيل" تعتقد أن بإمكان مصر بعد أن تهدأ موجة الغضب الأولية للسلطة الفلسطينية بشأن علاقات "إسرائيل" مع الإمارات والبحرين، إقناعها بتعديل مواقفها، و"إسرائيل" من جهتها تحتاج للنظر في كيفية المساعدة على القيام بذلك".
