شمس نيوز / عبدالله عبيد
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، د. أحمد يوسف، إن "المصالحة القطرية المصرية فيها مصلحة كبيرة للشعب الفلسطيني، ويتبعها الكثير من التسهيلات في قطاع غزة"، مشيراً إلى أن أي انفراج في العلاقات العربية العربية، سيكون له تداعيات إيجابية على علاقات حماس مع هذه الدول.
وأضاف يوسف في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، اليوم الأحد: نحن ننظر نظرة إيجابية لأي انفراج في الأجواء العربية العربية وخاصة ما بين قطر ومصر، ونتمنى أن يكون لهذا الانفراج أثر طيب على علاقاتنا مع مصر، وأن تقوم قطر ببذل جهدها للتخفيف من حالة الاحتقان في العلاقات بين غزة والقاهرة".
ونفى د. يوسف وجود أي اتصال أو تلميح من قطر لحماس يوحي بتجميد علاقات الدوحة بالحركة أو وقف تمويلها بعد اتفاقها مع القاهرة.
وكانت وسائل إعلام عربية تحدثت عن تجميد علاقات قطر بحماس عقب التقارب بين الدوحة والقاهرة، في إطار الضغط على الحركة التي تحكم قطاع غزة لتغيير سياساتها.
وشدد د.يوسف على أن العلاقة بين قطر ومصر ليست مرهونة بعلاقة قطر مع حماس، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن قطر تسعى لتخفيف التوتر في العلاقات العربية العربية، وأن تكون طرفا دائماً ووسيطا يساهم في تعزيز الوحدة العربية والترابط العربي، وفق تعبيره.
وتابع: هذه قضية خارج سياق النطاق والحسابات الموجودة لدى الحكومة القطرية، فعلاقتنا مع قطر علاقة مبنية على الحب والتآخي ونصرة القضية الفلسطينية، وهي قدمت في هذا المجال الكثير وما زالت على وفائها والتزاماتها بما يخدم تعزيز قوة الموقف والقرار الفلسطيني".
وفي السياق ذاته، نفى القيادي في حماس وجود اتصالات بين حركته وبين الجانب المصري عقب مصالحة الدوحة والقاهرة، مرجحاً أن يتم فتح ملف القاهرة وحماس بعد التقاء الأمير القطري "تميم بن حمد" بالرئيس المصري " عبد الفتاح السيسي".
وأشار د. يوسف إلى أن قطر معنية بأن يكون لها دور ومساهمة في تخفيف أجواء الاحتقان في علاقة حماس مع مصر، آملاً أن يتم لمس هذه الأمور خلال الشهور القادمة إذا ما استكملت المصالحة القطرية المصرية ملفاتها.
وحول علاقة حركة حماس بالجانب المصري، لفت د. يوسف إلى أن العلاقات ما زالت قائمة "ولكن بدرجة معينة من الفتور وليس كما في السابق" بحسب قوله، مؤكداً أن مستوى العلاقة أفضل بكثير مما هو يتم تداوله إعلامياً.
وأكد القيادي في حركة حماس على أن حركته جاهزة للتعاون مع الجانب المصري في التنسيق الأمني بما يحفظ الوضع والاستقرار في سيناء، موضحاً أن انفلات الأوضاع بشبه جزيرة سيناء سيكون له تداعيات كارثية على قطاع غزة،حسب وصفه.
وكشفت صحيفة "الجريدة"، نقلاً عن مسئول لم تسمه أن الدوحة أبلغت قادة حركة حماس بوقف الدعم القطري للحركة بشكل مؤقت، في إطار الضغط على الحركة لتغيير سياساتها ضد القاهرة، والتوقف عن التحريض ضد مصر.
كما سلطت الصحف "الإسرائيلية" الضوء على تعليق قطر تمويلها لحركة "حماس"، وزعمت القناة الثانية، أن قطر قامت بهذه الخطوة لمنع "حماس" من تهريب السلاح للجماعات الجهادية في شبه جزيرة سيناء.
وكانت مصادر مصرية قالت إن القاهرة هددت حركة حماس بقطع العلاقات معها في حال عدم تسليمها المتهمين المطلوبين من أعضاء الحركة.
ووفقاً لما أوردته صحيفة الوطن المصرية "فإن السلطات المصرية سلمت الحركة قائمة تضم أسماء ثلاثة عشر حمساوياً بدعوى أنهم متورطون في هجمات تم تنفيذها بمصر. وتهربت الحركة من الاستجابة لتلك المطالب وتحججت بعدم وجود مذكرات قضائية بهذا الشأن" وفقاً لما جاء في الصحيفة.