شمس نيوز/ جنين
وجّه الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد رشدي النخالة، اليوم السبت، رسالةً ذات دلالات عميقة للقيادي الشيخ خضر عدنان ورفاقه الذين نهضوا لإسناد الأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس.
وقال النخالة في رسالته التي وصل "شمس نيوز" نسخة عنها :"تابعتُ على مدار الوقت وباهتمامٍ شديد، ما تقومون به أنت وثلة من إخوانك الشجعان، نصرةً للمجاهد الكبير والأيقونة المصلوبة منذ أكثر من ثمانين يوماً على سارية الكيان الصهيوني الشيخ ماهر الأخرس، الذي يتقدم الصفوف مجاهدًا لا ينكسر ولا ينثني، ويقدم نموذجاً لكل الراغبين بالحرية، بهذا الإصرار العنيد على رفض الظلم وسعياً للحرية التي يفتقدها شعبنا الفلسطيني المظلوم".
وأضاف "كنت تتقدم الصفوف أنت وإخوانك مؤيداً ومسانداً، تحاول أن تحمل الناس إلى المجد للتحرك من أجل حرية الشيخ المجاهد والصنديد ماهر الأخرس، وللأسف كان البعض من الأجهزه الأمنية يحملهم أداؤهم إلى المزيد من الضعف، والمزيد من الخذلان".
ونوه النخالة إلى أن "الذين تحركوا تحت دعاوٍ باطلة للمساس بكم والاعتداء عليكم، وأنتم تعلنون التضامن وتستنهضون الناس للوقوف بجانب الأخ الشيخ ماهر في معركته التي يخوضها ليرفع قليلًا من الظلم المتراكم على شعبنا، شعبنا يعرفهم أنهم اعتادوا أن يقهروا أرواح المجاهدين على مدار الوقت، فاعتدوا عليكم وكأنكم تجتاحون عليهم نومهم، ومناطق نفوذهم، فلا تلتفت إليهم، إنهم يحاولون تبرير سلوكهم بحماية مقرات الصليب الأحمر التي تجلسون فيها تعبيراً عن الاحتجاج وحثًا لهذه المؤسسة لأن تتحرك بحكم اختصاصها للدفاع عن الأسير المظلوم.
وأعرب النخالة عن تقديره لوقوف الشيخ عدنان وإخوانه ومثابرتهم التي لا تعرف الكلل ضد العنجهية الصهيونية، وضد الصمت الذي يحاولون تعميمه، ويصمون آذانهم عن أنين الشيخ ماهر الذي يصنع لشعبنا وأسرانا مسار حرية برفضه الظلم، وبرفضه الاستسلام لإرادة وقهر العدو.
وتابع يقول بحق الشيخ عدنان "لقد كنت صوتاً لكل الشعب المقهور تتنقل من مدينة لأخرى أنت وإخونك الشجعان ووالدك الجليل، تنادون على النائمين ليستيقظوا ويدركوا أن ماهر ليس شخصاً، وإنما عنوان مرحلة تأتي في مواجهة الاحتلال واستعادة للروح الوثابة المقاومة المختزنة لدى الناس التي ترفض الظلم والإذلال".
ومضى النخالة "أعرف أنهم يملكون أبواقاً كثيرة لإشاعة الإحباط، وأعرف أنهم مرغمون على تزييف الحقائق، ولكن أعرف أيضاً أنك وإخوانك ومن يقف معكم من الشعب الأصيل والمقاوم تكسرون الموج العاتي الذي يريد أن يأخذ ما تبقى منا من مقاومة، ورفضاً للظلم".
ونوه الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إلى أن ما يقوم به عدنان ورفاقه على مدار أكثر من ثمانين يوماً -يجوبون شوارع المدن والقرى ويهتفون بالناس أن يتحركوا - سيأتي في قادم الأيام اشتعالاً وثورة في مواجهة الاحتلال.
وختم النخالة رسالته للشيخ عدنان قائلاً "لك التحية أنت وإخوانك الشجعان، والناس الطيبين الذين يحلمون بالحرية ويتظاهرون ويعتصمون تضامناً مع رمز مرحلتنا الشيخ ماهر المجاهد العنيد والمظلوم، فله ولشعبنا النصر إن شاء الله".