تواصل وزارة الزراعة في غزة، استعداداتها لاستقبال موسم الشتاء، وبدء تساقط الأمطار، حيث تعمل على توفير كل احتياجات المزارعين من أجل حماية الأراضي والمحاصيل من التقلبات المناخية وهطول الأمطار بكميات كبيرة، بالإضافة إلى توفير احتياجات السوق المحلية والحفاظ على كمية المنتجات الزراعية فيه.

ووفق المتحدث باسم الوزارة الزراعة أدهم البسيوني فإنهم في بداية كل موسم شتاء يقوموا بنشر الإرشادات التي من خلالها يتفادى المزارعون الأضرار نتيجة التقلبات المناخية.

وأكد البسيوني خلال حديث مع "شمس نيوز" على أن وزارته تعمل على تمكين الدفيئات الزراعية، وتوجيه المزارعين، مضيفًا "نعمل على تسوية الأراضي من خلال الحد من انجرافات التربة فيها، بالإضافة إلى التجهيز للزراعات الشتوية".

وتابع يقول "تعمل طواقم الوزراة والمزارعون على تهيئة الأشجار وتسميدها قبل فصل الشتاء والحفاظ على الخضار في الحقول المكشوفة من الصقيع لكسر حدة الخطورة عليها".

ونوه إلى أن الوزارة تعمل على مساعدة أصحاب مزارع الإنتاج الحيواني من خلال تسقيف أسطح مزارعهم من أجل تدفئة الحيوانات واستخدام وسائل التدفئة لرفع درجة الحرارة وعدم تعرضها للضرر نتيجة اشتداد البرودة، وإعطاء الحيوانات الفيتامينات ومعطيات الطاقة وتكثيف تغذيتها لإمدادها بالطاقة اللازمة.

وأشار البسيوني إلى أن الوزارة تعمل على تثبيت خلايا وصناديق النحل وحمايتها بأكياس من القماش وتثبيت الصناديق بشكل جيد حتى لا يتأثر بفعل سرعة الرياح.

ودعا البسيوني المزارعين لضرورة تسميد النباتات بشكل متوازن حتى لا تتأثر بتغييرات درجة الحرارة في أي حال من الأحوال، وضرورة تنظيف قنوات المياه، وتنظيف مجاري المياه حتى لا تغلق وتتراكم المياه وانسداد المجاري مما يؤثر بشكل سلبي على النباتات، ويؤدي لانتشار الأمراض.

ولفت إلى أنه في حال تراكمت المياه في المناطق المنخفضة يجب التخلص منها من خلال فتح قنوات وتصريفها خارج مناطق الزراعة.

وحول عجز المنتجات الزراعية في الأسواق خلال فصل الشتاء، طمأن البسيوني المواطنين بأن كميات الخضار متوفرة في الأسواق، مشيرًا إلى أن المساحات المزروعة تكفي بشكل كبير لتغطية احتياجات السكان في توفير السلع الأساسية.

ولفت خلال حديثه إلى بدء موسم الزراعة ما بعد العروة الخريفية حيث تبدأ زراعة الخضار سواء في الزراعة المكشوفة أو في الزراعة المحمية وبذلك يتم تغطية احتياجات المواطن والسوق.

وشدد البسيوني على أن وزارة الزراعة منعت استيراد البيض المخصب الإسرائيلي، وسمحت باستيراد البيض الأجنبي بعد اكتشاف إنفلونزا الطيور في أحد المزارع الإسرائيلية خوفاً من انتقال العدوى للطيور في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه ورغم هذا المنع فلن يكون هناك نقص في أسواق الدجاج، وفي حال وجد النقص فالوزارة لها إجراءاتها في توفير كل ما يلزم المواطن كما حصل في المرات الماضية.