التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مساء اليوم، عبر الوسائل التقنية بممثل الأمين العام للأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، حيث جرى خلال اللقاء التركيز على مسار الحوار الوطني لإنجاز الوحدة الفلسطينية.

واعتبر هنية هذا المسار خيارًا استراتيجيًا للحركة، مؤكدًا التمسك به والتصميم على انجازه، مستعرضًا محطات الحوار الجاري مع الإخوة في حركة فتح والفصائل الفلسطينية، ومشيرًا إلى الآفاق الواعدة التي تلوح أمامنا للتوصل إلى اتفاق وطني شامل لحماية قضيتنا، وتحقيق الشراكة الوطنية في الميدان والسلطة ومنظمة التحرير، وذلك استشعارًا من الجميع بخطورة التحدي الذي تمر به القضية الفلسطينية والأخطار المشتركة.

وأشاد رئيس حركة حماس بالمناخ الذي يسود الحوارات الجارية، والروح الوطنية العالية التي يتحلى بها الجميع خلال هذه الجولات، مؤكدًا أن ما يدور الآن هو نقاش جاد ومعمق بين قيادة حركتي حماس وفتح يعكس إرادة قيادة الحركتين، والتصميم على طيّ صفحة الانقسام، وتجاوز الخلافات، والتأسيس لمرحلة ترتكز على مفهوم التوافق الوطني واستعادة وحدة وفعالية الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وبناء مؤسساتنا الوطنية بما يضمن مشاركة الجميع في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة.

وأشار إلى بعض الضغوط الخارجية لإعاقة مسار الوحدة الوطنية، لكنه أكد أنها لن تنجح في إيقاف الجهد المشترك، ولن نسمح بالعودة إلى الوراء.

من جانبه، عبر السيد ميلادنوف عن دعم الأمم المتحدة لكل الخطوات التي من شأنها تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وبناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديموقراطية، مشددًا على أهمية استمرار الأجواء الإيجابية السائدة لإنجاز اتفاق وطني فلسطيني.