شمس نيوز/ القدس المحتلة
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الثلاثاء، عن مساعٍ تركية جاهدة لتحل محل مصر في الساحة الفلسطينية، مبينةً أن على "إسرائيل" أن تقلق من مثل هذه الخطوة.
ورأى الخبير السياسي الإسرائيلي تسيفي برئيل في مقال له، بأن الفلسطينيين سجنوا أنفسهم في مواجهة بين تحالفين متنافسين، الأول يتألف من مصر والسعودية والإمارات إلى جانب "إسرائيل"، والثاني تشارك فيه تركيا وقطر، وإيران عن بعد، معتبرًا أن ذلك خلق صراعاً نشأ وتطور بغض النظر عن القضية الفلسطينية، لكنه يتدفق بسرعة إلى الساحة المحلية، وسيجبر "إسرائيل" على اتخاذ موقف.
واعتبر أن إغلاق معبر رفح البري باستثناء فتحه مرتين لفترة قصيرة، هو جزء من العقوبات التي فرضتها مصر على حركة حماس مؤخرًا، لأنها تجرأت على اتخاذ مبادرة سياسية مستقلة بإجراء اجتماعات مع فتح لتجديد مبادرة المصالحة، وإجراء انتخابات فلسطينية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس فوض أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، بفتح محادثات مع حماس بعد التقارب العربي مع "إسرائيل"، وعمل بعض الدول العربية على تفكيك المبادرة العربية.
ووفقًا لزعم المحلل الإسرائيلي، فإن الاجتماع الذي عقد في إسطنبول أزعج القاهرة، بعد أن أصبحت تركيا الدولة المضيفة فجأة وضيفة الشرف للتحركات السياسية الفلسطينية.
ونقل برئيل عن مسؤول في السلطة الفلسطينية، قوله للصحيفة العبرية، إن مصر غير راضية عن دور المضيف لاستكمال اللقاءات في القاهرة، لأنها تريد أن تكون شريكًا في المحادثات وتبدو غاضبة لأنها أجريت المحادثات في تركيا مما أعطى أردوغان مدخلًا سياسيًا إلى الساحة الفلسطينية بدلًا من مصر.
ويشير برئيل إلى أن حماس وفتح أكدتا في بيانات لهما أن مصر ستلعب دوراً رئيساً في إدارة المصالحة، ولا تنوي تبني راعٍ جديد، في حين أن الاتفاقيات تنص على أن اجتماع الأمناء العامين المقبل سواء في القاهرة أو غيرها سيكون فلسطينيًا خالصًا دون تدخل أي دولة.
واعتبر زيارة عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، إلى روسيا، وإعلانه استعداد موسكو استضافة الحوار الفلسطيني بمثابة سهم حاد آخر أطلق تجاه مصر، مشيرًا لتصريحات عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبدالله عبدالله إنه إذا لم توافق مصر على استضافة الاجتماع فإن هناك طرقًا أخرى لعقده.