شمس نيوز/غزة
أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الاحتلال واصل عمليات الاعتقال من قطاع غزة بوتيرة متصاعدة خلال العام 2014، حيث رصد (420) حالة اعتقال خلال العام من القطاع بينهم مرضى وصيادين وأطفال، وذلك مقابل (72) حالة اعتقال خلال العام الماضي 2013.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الاشقر بأن العام 2014 الذى يوشك على الانتهاء شهد أعلى نسبة اعتقال لفلسطينيين من القطاع منذ عام 2009، والتي شهدت عمليات اعتقال واسعة خلال (حرب الفرقان)، واحتجاز المئات من المواطنين بعد الاجتياح البري لبعض مناطق القطاع، حيث تم اعتقال (420) مواطناً لساعات أو أيام فيما بعضهم لا يزال يقبع في سجون الاحتلال حتى اللحظة.
وأشار الاشقر إلى أن نصف المعتقلين تقريباً تم اختطافهم خلال الحرب الأخيرة على غزة، وبلغ عددهم حوالي (200) مواطن من المدنيين الذين لم يستطيعوا مغادرتها نتيجة القصف الشديد، وذلك بعد تقدمه لعدة مئات من الأمتار داخل الأراضي الفلسطيني، وقام باقتيادهم إلى معسكر خاص تم إعداده داخل الأراضي المحتلة من الجانب الإسرائيلي، والتحقيق معهم لأيام، بهدف الحصول على معلومات حول المقاومة، ثم قام بإطلاق سراح معظمهم وإلقاءهم على حاجز بيت حانون، بينما لا يزال (22) منهم قيد الاعتقال والتحقيق وبعضهم من الجرحى تم إخضاعهم للتحقيق في مركز تحقيق سجن عسقلان نظرا لقربه من القطاع، وتعرضوا لتعذيب شديد لانتزاع معلومات منهم بالقوة، وقد قدم الاحتلال لوائح اتهام ضد 6 منهم حتى الآن، وادعى بأنهم ينتمون إلى فصائل المقاومة، وشاركوا في القتال ضد قوات الاحتلال خلال الحرب.
وأضاف أن من بين المعتقلين (150) مواطناً غالبيتهم من القاصرين، تم اعتقالهم خلال محاولات اجتياز السلك الفاصل بغرض العمل داخل الأراضي المحتلة عام 1948، أو اللهو قرب الحدود الشرقية واصطياد العصافير، وتم إطلاق سراحهم بعد التحقيق معهم.
وبيّن بأن الاحتلال اعتقل كذلك (12) مواطناً على معبر بيت حانون/ايرز، بعضهم مرضى كانوا متوجهين للعلاج في مستشفيات الداخل الفلسطيني، أو خلال عودتهم من رحلات علاج بالخارج، بينهم أحد جرحى العدوان الأخير وهو الجريح غسان ماهر عبد النبي (22 سنة) خلال عودته من رحلة علاج في تركيا، والمريض بالسرطان عزات شاكر حبوب (22 عاما)، والموظف في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (U.N.D.P) سعيد عبد العزيز أبو غزة (41عاماً)، و مسؤول المراقبة في مؤسسة الإسعاف الأولي حازم زياد المدهون (26 عاماً) .
كما رصد المركز (58) حالة اعتقال لصيادين تم اختطافهم في عرض البحر، خلال ممارسه مهنة الصيد، واقتيادهم الى ميناء اسدود لتحقيق، ومن ثم اطلاق سراحهم، وتعرض بعضهم للابتزاز للارتباط مع الاحتلال، بعضهم من الاطفال.
وكشف الأشقر بأن الاحتلال مارس عمليات قتل خارج القانون وإعدام بدم بارد للعديد من المواطنين الذين تم اعتقالهم خلال العدوان على غزة، وذلك بإطلاق النار المباشر عليهم، أو تركهم على الأرض وهم مصابين وينزفون دون تقديم العلاج لهم أو السماح لسيارات الإسعاف الفلسطينية بإنتشالهم، وكذلك إطلاق النار والقذائف على سيارات الإسعاف وهي تحمل الجرحى، مما أدى إلى استشهادهم على الفور.
وبدأ الاحتلال بعد العدوان على غزة بتفعيل القانون الذي يعرف "بقانون بالمقاتل الغير شرعي" بحق المواطنين من قطاع غزة، الذين اعتقلوا خلال العدوان على القطاع ، وكان قد توقف عن استخدامه منذ أكثر من 3 سنوات، حيث حولت المحكمة المركزية الإسرائيلية في مدينة بئر السبع الأسير سمير إبراهيم النجار (43 عاماً) من خزاعة إلى الاحتجاز تحت قانون "مقاتل غير شرعي"، كأول أسير من غزة يفرض عليه القانون.