شمس نيوز/ محمد أبو شريعة

أكَّد مسؤول ملف الأسرى في حركة الجهاد الإسلامي د. جميل عليان أنَّ الاحتلال الإسرائيلي تعمَّد نقل عدوى فيروس كورونا إلى الأسرى الفلسطينيين في سجن جلبوع، مشدداً على أنَّ الفصائل الفلسطينية بكافة مكوناتها لن تتركهم فريسة للإحتلال. 

وشدد عليان في تصريح خاص لـ"شمس نيوز" أن إصابة العشرات من الأسرى بفيروس كورونا لم يكن مفاجئاً للمراقبين والمتابعين لحالة الأسرى.

وبيَّن عليان أن الجهات المطلعة على أوضاع الأسرى حذرت مرارًا وتكرارًا من وجود استهداف للأسير الفلسطيني، للنيل من إرادته وحياته ومستقبله من خلال جملة من الاسلحة المختلفة، والتي كان آخرها جائحة كورونا.

وقال: "العدو تعمد إدخال هذا الفيروس لغرف الأسرى التي لا يوجد بها أدنى مقومات للحياة الطبيعية والصحية، من خلال تعمد اختلاط السجانين المعروف أنهم مصابون بكورونا بالأسرى"، مشيراً إلى وجود محاولات مستميتة من العدو لفتح معركة جديدة مع الأسير الفلسطيني من خلال جائحة كورونا؛ تحت حجة أن كل العالم يعاني من هذه الجائحة.

وتابع عليان حديثه "إغلاق سجن جلبوع وتسجيل هذا العدد الكبير من الأسرى المصابين بكورونا ليس غريبًا، فعدد الإصابات يعلن عنه العدو الصهيوني، ونحن نعتقد أن هناك عدد أكبر من ذلك؛ سيما وأن من تم فحصهم فقط من ظهرت عليه الأعراض"، محملًا الاحتلال المسؤولية الكاملة على حياة أسرانا ووضعهم الصحي.

ودان عليان صمت المؤسسات الدولية والحقوقية عن معاناة أسرانا، قائلاً: طالبنا المؤسسات الحقوقية والدولية للضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى المرضى والكبار بالسن والأطفال، لكن أحداً لم يتحرك لقيضتهم".

وأشار القيادي بالجهاد الإسلامي إلى أن فصائل العمل الوطني والإسلامي واللجان المختصة بشؤون الأسرى لن تركهم فريسة للعدو وللمؤامرة الجديدة التي يحيكها تجاههم.

ولفت عليان إلى أن الكل يدرك وجود معركة بين السجان والأسير الفلسطيني على مدار سبعة عقود من الزمان، موضحاً "أن العدو لن يتراجع ولو لمرة عن أي سلاح يساعده بالتخلص من الأسرى وتحقيق انتصارات عليهم".

الأسطورة ماهر الأخرس

وحول إضراب الأسير ماهر الأخرس ودخوله يومه الـ100 في معركته ضد الإداري، قال عليان "نقف اليوم أمام لوحة مشرقة ومشرفة بمئة يوم من الإرادة والصلابة والعزيمة التي يمثلها الأخرس".

وأضاف "ماهر الأخرس ليس وحده في الشعب الفلسطيني، هناك ملايين مثل ماهر في الشعب الفلسطيني".

وأكد عليان أن ماهر بهذه الـ100 يوم وقبل أن يخرج من سجنه وينال حريته هو انتصر على سجانه بصموده وإرادته وذكائه.

وأشار إلى أن الاحتلال حاول الالتفاف على إضراب ماهر بالكثير من الخطوات كتعليق الاعتقال الإداري والسماح لعائلته بزيارته في المستشفى والسماح للصحفيين، إلا أن ماهر كان يعي كل هذه الخطوات ويصر على إطلاق سراحه.

وشدد عليان على أن الأسير الأخرس يسجل سابقة بتاريخ معركة الاعتقال الإداري وهو الإنتصار على هذا الاعتقال وكسره بالكامل.