اشتكى مواطنون غزيون من سوء وتهالك البنية التحتية في عددٍ من مناطق قطاع غزة، وهو ما كشفته السيول والأمطار التي تجمعت في مناطق عديدة.

المواطنون طالبوا البلدية بضرورة العمل الجاد لإيجاد حلٍ لهذه الشوارع، خاصة وأنها تشهد تجمعاً لمياه الأمطار لفترات طويلة.

شارع فتوح في حي الزيتون أحد تلك الشوارع التي تعاني من هذه المشكلة في كل موسم شتاء، يقول أحد سكان الشارع أبو محمد المدهون لمراسل "شمس نيوز" تجمع مياه الأمطار في الشارع يعرقل تحرك المواطنين في المنطقة.

ولفت فتوح إلى أنه قدمَ عشرات الشكاوى للبلدية ووزارة الحكم المحلي بضرورة العمل على رصف الشارع، إلا أنها لم تقابل سوى بوعود لم تنفذ على الأرض، مشيرًا إلى أن آخر هذه الوعود تم طرح عطاء لتعبيد الشارع، إلا أنَّ المشروع لم ينفذ.

أما جاره زاهر كشكشو وهو صاحب لأحد معاصر الزيتون في الشارع قال "البلدية عملت على تسجيل مخالفات على المنشآت الصناعية كالمعاصر وكراجات السيارات وورش تدوير الحديد لوجود جزء منها في حدود الشارع وفق المخطط الجديد للبلدية"، مشيرًا إلى أن أصحاب المنشآت مضوا على تعهد بالإزالة في حال تم تطوير الشارع، إلا أن المبلغ مرحل كما هو دون أن يتم إزالته.

ووفق كشكو "فالمفترض وفي كل دول العالم أن البلديات لتقديم الخدمات قبل أن تكون للجباية".

وطالب سكان شارع فتوح البلدية بالعمل على تطوير هذا الشارع ورصفه كون سكانه في وقت اشتداد الشتاء هم بحاجة إلى سفن أو ما شابهها للتنقل والخروج لقضاء مصالحهم، ورأفة بالأطفال والنساء وكبار السن ليتمكنوا من الحركة بشكل سلس أسوة بسكان الشوارع المحيطة.

وفي شارع السكة بحي الشجاعية كانت رسائل أخرى للبلدية تطالبها بالعمل على رصف الشارع كونه من أقدم شوارع مدينة غزة وهو مكتظ بالسكان كما يقول رمزي الفيومي من سكان الشارع.

وافقه بذلك أشرف حجاج أحد سكان الشارع مشددًا لمراسل "شمس نيوز" على أن هذا الشارع له أهمية كأهمية شارع صلاح الدين، بحيث أنه يكون شارع رئيسي موازي لصلاح الدين ويخفف الضغط عنه.

وأضاف حجاج "هذا الشارع عرضه 30 متر أي إنه من أوسع شوارع قطاع غزة، مؤكدًا أن شارع السكة شارع رئيسي في قطاع غزة وليس فقط على مستوى مدينة غزة".

وتابع حجاج "مشكلة الشارع قديمة حديثة تتجدد في كل موسم حيث في فصل الشتاء نمشي بالطينة الناتجة عن اختلاط مياه الأمطار بالتربة، وفي الصيف نعاني من الغبار المستمرة والمتواصلة نتيجة عدم رصف الشارع".

وأضاف "عدم وجود مقومات للبنية التحتية في هذا الشارع نجده مع بداية تساقط الأمطار يغرق وغطت مياه الأمطار الشارع".

وطالب حجاج والفيومي البلدية بإيجاد حل لهذا الشارع لأهميته، وما يعاني منه سكانه سواء في فصل الصيف أو الشتاء، مشيرين إلى أنه ليس بحاجة لمبالغ طائلة كما تقول البلدية.

البلدية توضح

من ناحيته، أكد رئيس بلدية غزة د. يحيى السراج أنه في فصل الشتاء معظم الشوارع تجمع لمياه الأمطار فيها لفترة قصيرة بعد ذلك تذهب عن طريق مسالك الصرف الصحي إلى محطات التجميع.

وقال السراج "بالنسبة لشارع فتوح فهو موجود على قائمة شوارع البلدية لتنفيذ مشروع تطوير له ولا زال موجودًا على القائمة بانتظار التمويل"، مشيرًا إلى أنه في وقت سابق كان لديهم مشكلة كبيرة في موضوع الصرف الصحي تم حلها.

واضاف "أما شارع السكة فنحن سنسعى جاهدين لتوفير حل مناسب لهذا الشارع".

وعن استعدادات البلدية لاستقبال الشتاء قال "تم تشكيل لجنة طوارئ في البلدية وتعمل على أكمل وجه، بحيث أنه عندما تبدأ الأمطار تنتشر الفرق المختصة وتقوم بعملها".

وأكد أن طواقم البلدية قامت بمعالجة الانهيار الذي حصل في مصب الأمطار في منطقة الملاخية في الشاطئ الشمالي، مضيفًا "قامت البلدية بالتواصل مع الجهات المانحة لاستعجال تنفيذ الصيانة له"

وأشار إلى أن هذا المصب تم قصفه قبل فترة طائرات الاحتلال، أدى لانهياره وانهيار في شارع الرشيد الرئيسي، قامت البلدية بتوفير المنح اللازمة لصيانته وعودته للعمل.