شمس نيوز/ علاء الهجين
يرى أستاذ العلوم المالية والاقتصادية في كلية الدراسات العليا في الجامعة العربية الأميركية د. نصر عبد الكريم أن فوز المرشح الديمقراطي بالانتخابات الرئاسية الأمريكية جو بايدن، لن يؤثر على سعر صرف الدولار الأمريكي عالميًا، لاسيما أن السوق الأمريكي توقع هذا الأمر خلال اليومين الماضيين.
ونوه د. عبد الكريم في حديث خاص لـ "شمس نيوز" إلى أن سعر صرف الدولار الأمريكي، ارتفع قليلًا خلال اليومين الماضيين، لكن ذلك الارتفاع كان طفيفاً، ولم يكن مدفوعاً بتطورات الانتخابات الأمريكية.
ورجّح الخبير الاقتصادي، أن يراوح سعر صرف الدولار مكانه خلال الأيام القليلة المقبلة، كون السياسات الداخلية والخارجية المقبلة التي سيتبعها بادين ما بعد الفوز في رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تحدد مصير سعر صرف الدولار مقابل العملات العالمية.
ووفق د. عبد الكريم، فإن ارتفاع وانخفاض سعر صرف الدولار الأمريكي، متعلق بإنهاء الحرب التجارية مع الصين التي بدأها ترامب، والقدرة على إدارة واحتواء جائحة كورونا، وكذلك القدرة على إدارة البلاد اقتصاديًا في ظل تفشي الفيروس، وإعادة العلاقات مع أوروبا.
ويرى، أن أول 6 أشهر في ولاية جو بادين الرئاسية هي من ستحدد مسار الدولار الأمريكي عالميًا، لأن فوزه لن يجلب تأثيرًا قويًا على العملة الأمريكية بشكل مباشر، وإنما التأثير يكمن في السياسات التي سيتخذها بايدن.
وقال: "فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية في الانتخابات الماضية، خلق توترات داخلية وخارجية، وهو ما أضعف الدولار الأمريكي".
وتابع: "مؤشر داو جونز ارتفع بقوة في عهد دونالد ترامب، وحصل نمو اقتصادي، وهو ما أفاد الولايات المتحدة فقط، لكنه أضعف اقتصاد العالم".
وزاد قائلا: "جو بادين فاز ومعه الملفات التي حملها قبله الرئيس السابق باراك أوباما، والتي من شأنها أن تساهم في استقرار أسواق المال في العالم".
واستدرك: "لكن التأثير النهائي على الدولار الأمريكي، يتعلق بكيفية معالجة الملفات الكبيرة والعالقة".
وأشار إلى أن يومي الخميس والجمعة الماضيين، ارتفع سوق نيويورك الداو جونز، بأكثر من 1000 نقطة، وسط توقعات فوز جو بايدن بالرئاسة الأمريكية، متوقعاً أن يجلب فوز المرشح الديمقراطي الاستقرار في الأسواق العالمية.
وأضاف: "إذا خيَّب جو بايدن آمال الناخبين والعالم، ستعود الأزمات، ويضعف الدولار الأمريكي، ويظهر الضعف على الاقتصاد الأمريكي".