شمس نيوز/ غزة
أكَّد الخبير في شؤون القدس والمقدسات د. جمال عمرو أن الاحتلال يواصل تحريف التاريخ الفلسطيني ويرتكب مجزرة حضارية للوجود الفلسطيني منذ الوجود الكنعاني الفلسطيني حيث تتعرض 17 طبقة أثرية للتدمير.
وأضاف عمرو في تصريح لإذاعة القدس تابعته "شمس نيوز"، "اغتصاب الوجود الفلسطيني والحضارة الفلسطينية مرت بمراحل متعددة من ضمنها إخفاء وتدمير أكثر من 450 بلد فلسطيني بالكامل منذ عام 1948"، مشيرًا إلى أن الاحتلال يستهدف العاصمة الفلسطينية المقدسة بشكل أساسي من خلال إقامة 57 حفرية لتهويد المدينة.
ولفت إلى أن الاحتلال قام بإنشاء مدينة جديدة تحت الأرض أسماها مدينة "داوود زورا" من خلال توسيعه لقنوات القدس المائية التي كانت متواجدة منذ أربعة آلاف عام، مؤكِّداً وجود شهادات واعترافات صهيونية تؤكد سرقة كل الآثار الفلسطينية والكتب والمقتنيات من المتاحف والمنازل الفلسطينية وأزالتها من الوجود.
وشدد عمروا خلال حديثه على أن الكل أمام نظام مارق ومجرم وفاسد يقوم بارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين ويفلت من العقاب.
وتابع حديثه "الاحتلال دمر آثار إسلامية بحق 30 متر تحت الأرض في منطقة وادي حلوة بجوار المسجد الأقصى المبارك وانتقل من مرحلة السر إلى الحفريات علناً جهاراً نهاراً بالإضافة إلى أن الاحتلال يواصل مصادرة وتجريف كل الآثار الإسلامية بالقدس وينقلها لأماكن مجهولة"، مشيرًا إلى أنه تم تدمير وطحن عظام ألف جثة من الصحابة الكرام حتى يومنا هذا، وباعتراف صهيوني رسمي.
وعن الدور المنوط بالفلسطينيين قال الخبير بشؤون القدس "ينبغي على الفلسطينيين في خضم المعركة المحتدمة لطمس المعالم والآثار الفلسطينية أن لا يضيعوا وقتاً طويلاً في الاحتجاجات وإنما ترجمة ما تم إنجازه من أبحاث باللغة العربية وما سيتم إنجازه الى كافة لغات العالم ونشره بكل أرجاء الكون، لافتًا لأهمية نشر هذه الأبحاث في أرجاء الكون حتى تُعرف كافة الباحثين بالعالم لوجود حضارة إنسانية هائلة وغنية جداً يتم طمسها وتدميرها بشكل منظم من قبل الاحتلال.
وأشار إلى أن الاحتلال يشعر بأنه قد يخسر المعركة في يوم من الأيام، لذلك يغتنم الفرصة بسرعة فائقة جداً لضم الأراضي وتدمير ما يمكن تدميره من آثار إسلامية وعربية وفلسطينية تاريخية كنعانية، مضيفًا أن الهجمة ضد الحضارة الفلسطينية زادت عقب تطبيع الدول العربية، ولن يستطيع تدمير التاريخ الفلسطيني كونه تاريخ إنساني استطعنا الحفاظ عليه على مدار 6آلاف عام.