شمس نيوز/ فلسطين المحتلة
قال رون بن يشاي المحلل العسكري لصحيفة يديعوت العبرية، اليوم الخميس، إن الجيش الاسرائيلي يستعد لنية شن هجوم على قطاع غزة بذريعة إطلاق الصواريخ.
وأشار بن يشاي إلى، أن "الجيش قد أعد لرد عسكري جاد سيكلف قطاع غزة ثمنًا باهظًا من خلال توجيه ضربة قاسية للفصائل الفلسطينية في غزة، قد تحلق أضرارا جسيمة بالمنشآت والقدرات العسكرية لهم بالإضافة لإلغاء التسهيلات الاقتصادية"، وفق قوله.
وأضاف: "ومع ذلك فإن التقدير في مؤسسة الأمن الآن هو أنه على الأرجح لن يكون هناك تصعيد أو عدة أيام من القتال كما اعتدنا في الماضي، ويبدو أن رسالة التحذير التي نقلت لغزة وجدت آذانا صاغية"، على حد قوله.
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة العربي الجديد اليوم، بنقل "إسرائيل" رسالة شديدة اللهجة إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي عن طريق مصر، حذرت فيها من إطلاق أية قذائف أو تنفيذ أية عمليات ضد مستوطنات ما تسمى "غلاف غزة" في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد قائد أركان المقاومة بهاء أبو العطا.
ووفقاً للتقرير، أوضحت "إسرائيل" أن أي تصعيد تقوم بها الجهاد أو حماس سيؤدي إلى عودة سياسة التصفيات والاغتيالات المحددة.
وأفادت مصادر عبرية، أمس، بوجود حالة تأهب أمنية لجيش الاحتلال الإسرائيلي مع مرور الذكرى السنوية اليوم الخميس لاستشهاد بهاء أبو العطا الذي اغتيل قبل عام في غارة إسرائيلية.
وأشارت إلى، أنه وفي إطار الاستعدادات الأمنية نشر جيش الاحتلال منظومة القبة الحديدية في منطقة الجنوب، متوقعة أن يقوم نشطاء في حركة الجهاد الإسلامي باحياء هذا اليوم من خلال اطلاق صواريخ تجاه غلاف غزة انتقاماُ لاغتياله.
في السياق، أكَّد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي د. أحمد المدلل أن المقاومة الفلسطينية على أتم الجاهزية للرد على أي عدوان صهيوني، وأنَّ أي مغامرة أو حماقة لن تمر مرور الكرام.
وقال المدلل في لقاء مع قناة الميادين تابعته "شمس نيوز" الإخبارية: "نحن في المقاومة الفلسطينية لا نأمن جانب الاحتلال الإسرائيلي، والمقاومة متيقظة لأي حماقة من قبلهِ، وأي حماقة لن تمر مرور الكرام".
وعن وصية الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لمحور المقاومة بالحذر من أي غدرٍ إسرائيلي أو أمريكي، قال المدلل: "حديث السيد نصرالله واقعي وواضح ونأخذ تلك الوصايا بعين الاعتبار، ومطلوب منا أن نكون على حذر خاصة خلال الشهرين المقبلين، ومطلوب من المقاومة أن تكون متيقظة لأي جريمة إسرائيلية".
وفي سياق متصل، افيد ايضا انه خلال الايام الاخيرة تم تغيير مسارات الرحلات الجوية الخارجة والقادمة من مطار بن غوريون في مدينة اللد وسط اسرائيل، كجزء من هذه الاستعدادات ومن المخاوف من استهداف المطار بالصواريخ من قبل الجهاد.