شمس نيوز/ علاء الهجين
عدَّ مسؤولون فلسطينيون، مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على إقامة 1257 وحدة استيطانية في شرق القدس ضمن مستعمرة "جفعات همتوس" جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم الإسرائيلية، واصفين الاستيطان بـ"السرطان الذي نهش الضفة المحتلة".
وأكد المسؤولون الفلسطينيون أن "اسرائيل" تستغل حالة الهرولة والتطبيع العربي معها لفرض سياسة الأمر الواقع في الضفة المحتلة، وخاصة في القدس المحتلة التي أطبق التهويد والاستيطان عليها
بدوره، قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري :"إن الاستيطان يشبه السرطان، فهو مستمر في نهش وتمزيق الأراضي الفلسطينية في الضفة والقدس المحتلتين".
وأشار صبري في حديث لـ"شمس نيوز" إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استغل اتفاقية أوسلو من أجل تكثيف الاستيطان في القدس وحولها، وباقي المناطق الفلسطينية، لافتًا إلى أنه لا "سلام" بوجود الاستيطان.
وفيما يتعلق بأبرز التحديات التي تواجه الأقصى، قال صبري: "إن المسجد يتعرض لهجوم واقتحام شبه يومي من قطعان المستوطنين، بحماية جنود الاحتلال، وهذا يدل على أن الفعل مركب وممنهج لأن الهدف الأساسي البعيد هو السيطرة وضبط السيادة على المسجد المبارك".
وعن المطلوب فلسطينيًا وعربيًا لحماية الأقصى، ذكر "أن الموقف المحلي يقتصر فقط على شد الرحال وتكثيف التواجد في باحاته، لإعماره والدفاع عنه حينما يتعرض لأي انتهاك، أما عربيًا فلابد من التدخل عل المستوى الرسمي والسياسي والدبلوماسي لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها يوميًا من قبل المستوطنين".
واستدرك: "لكن مع الأسف لقد انحرفت البوصلة عن القدس، فلم يعودوا مهتمين في موقع القدس، فنحن طلبنا مرارًا أن تتحمل الدول العربية مسؤولياتها تجاه القدس، لأنها ليس للفلسطينيين وحدهم، بل للعرب والمسلمين كافة".
قبل خروج ترامب من البيت الأبيض
بدوره، نشر الإعلامي والمحلل السياسي د. ناصر اللحام على صفحته "فيس بوك" أن "إسرائيل" تُسابق الزمن في تنفيذ مشاريع استيطانية وسلسلة شوارع عنصرية في الضفة الغربية قبل خروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من البيت الأبيض، وهذا مخطط لطريق "أبارتهايد" بين بيت لحم والخليل ويطلقون عليه ( التفافي العروب بيت أمّر إلى حلحول ).
استغلال التطبيع العربي
في السياق، قال النائب عن كتلة التغيير والإصلاح أحمد أبو حلبية إن الاحتلال الإسرائيلي يستغل الرهان والدعم الأمريكي لتنفيذ مخططاته الهادفة لتهويد الأرض الفلسطينية.
وأدان أبو حلبية الاثنين في تصريح تلقت "شمس نيوز" نسخة عنه مخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي لبناء 1200 وحدة استيطانية في حي "جفعات همتوس" جنوب القدس المحتلة، والذي يأتي في إطار استغلال آخر أيام ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
ودعا إلى ملاحقة قادة الاحتلال، وفتح تحقيق قضائي حول الاستيطان الاستعماري في شرق القدس وسائر أنحاء الضفة الغربية المحتلة.
وقال النائب أبو حلبية:" اعلان بناء 1200 وحدة استيطانية قبيل زيارة وزير الخارجية الأمريكية بومبيو، يؤكد الدعم الأمريكي لتنفيذ المخططات الاستيطانية الهادفة لتهويد الأرض الفلسطينية في القدس والضفة بقوة في الفترة المتبقية من حكم الرئيس الأمريكي ترمب "
وأشار أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل تطبيع بعض الأنظمة العربية، مما يجرؤه على بناء مستوطنات جديدة والمزيد من عمليات التهويد للأرض الفلسطينية المحتلة.
وذكر أن الإمارات ساهمت في تسريب 30مبنى في بلدة سلوان لمستوطنين إسرائيليين، خدمة للاحتلال، مشيرا لمحاولات الامارات شراء منازل في القديمة تمهيداً لتحويلها لـبؤر استيطانية.
وقال أبو حلبية إن الاحتلال يحرض على نشر الاستيطان السرطاني في الأرض الفلسطينية المحتلة، لافتا إلى ما قام به المستوطنون من جمع أكثر من ٣ مليون شيكل بهدف زيادة عدد المستوطنين في الخليل إلى الضعف بحضور غانتس وأخرين من قيادة دولة الاحتلال هو امتداد للعقيدة الإسرائيلية الاستيطانية.
حصار قرية بيت صفافا
في السياق، قال رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية: "ننظر بعين الخطورة للتقارير الإعلامية عن زيارة مستوطنين لبعض الدول العربية بحثًا عن أسواق واستثمارات"، مطالبًا جامعة الدول العربية بمتابعة هذا الأمر والقيام بما يجب فعله، مؤكداً أن الحكومة الفلسطينية سوف تتخذ كل إجراء قانوني ضد أي شركة من الشركات التي تعمل بالمستعمرات الإسرائيلية.
وأضاف: "ننظر بقلق شديد أيضًا للتقارير المتواترة عن مشاريع استيطانية استعمارية جديدة في القدس العربية والضفة الغربية، التي تهدف بشكل خاص لتطويق وخنق الأحياء العربية الفلسطينية ومنع التواصل بينها، وفيما بينها وبين بقية أنحاء الضفة الغربية، في عزلٍ تامٍّ لمدينة القدس".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن العطاء الأخير الذي أعلن لإقامة 1257 وحدة استيطانية في شرق القدس ضمن مستعمرة "جفعات همتوس" سيؤدي إلى حصار قرية بيت صفافا بالكامل.
وقال: "إن الحكومة الإسرائيلية تُسابق الزمن لشرعنة بؤر استعمارية بنيت على أراضٍ فلسطينية من خلال ترخيص 1700 وحدة استعمارية مبنية بالفعل، ومن ضمنها مستعمرات معروفة بالتطرف والعنف أكثر من غيرها مثل مستوطنة "يتسهار".
وقال رئيس الوزراء: "ننظر بعين الخطورة للتقارير الإعلامية عن زيارة مستوطنين لبعض الدول العربية بحثًا عن أسواق واستثمارات"، مطالبًا جامعة الدول العربية بمتابعة هذا الأمر والقيام بما يجب فعله، مؤكداً أن الحكومة الفلسطينية سوف تتخذ كل إجراء قانوني ضد أي شركة من الشركات التي تعمل بالمستعمرات الإسرائيلية.
وأضاف: "ننظر بقلق شديد أيضًا للتقارير المتواترة عن مشاريع استيطانية استعمارية جديدة في القدس العربية والضفة الغربية، التي تهدف بشكل خاص لتطويق وخنق الأحياء العربية الفلسطينية ومنع التواصل بينها، وفيما بينها وبين بقية أنحاء الضفة الغربية، في عزلٍ تامٍّ لمدينة القدس".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن العطاء الأخير الذي أعلن لإقامة 1257 وحدة استيطانية في القدس الشرقية ضمن مستعمرة "جفعات همتوس" سيؤدي إلى حصار قرية بيت صفافا بالكامل.
وقال: "إن الحكومة الإسرائيلية تُسابق الزمن لشرعنة بؤر استعمارية بنيت على أراضٍ فلسطينية من خلال ترخيص 1700 وحدة استعمارية مبنية بالفعل، ومن ضمنها مستعمرات معروفة بالتطرف والعنف أكثر من غيرها مثل مستوطنة "يتسهار".