شمس نيوز/ علاء الهجين
أكَّد الكاتب السياسي السوداني المعروف عوض فلسطيني، أنَّ الشعب السوداني سيقاوم التطبيع عبر جبهة وطنية عريضة تضم قوة مدنية وأحزاب مؤثرة، مشدداً على أنَّ عاصمة اللاءات الثلاث ملتزمة بالدفاع عن فلسطين، كونها قضية عقدية إسلامية.
وأوضح الكاتب والإعلامي عوض فلسطيني أنَّ مسار التطبيع المغاير لما عُرِفَ عن السودان تاريخياً بانحيازه للقضية الفلسطينية لا يمثل الشعب السوداني، الذي يرفض أي قرار مفصلي يصب في صالح الإسرائيليين على حساب الشعب الفلسطيني العظيم.
وذكر أن مسار التطبيع المرفوض شعبياً سلكته الحكومة غير المفوضة من الشعب السوداني، مشيراً إلى انَّه ليس من حق الحكومة السودانية أن تتخذ قراراً مفصلياً يتعلق بتاريخها وعقيدتها.
وبيَّن أن الملفات والقضايا الكبرى مثل الموقف من فلسطين هي ليست من اختصاص الحكومة مطلقاً، وأنَّ أي قرار مصيري يجب أن يعرض على الشعب السوداني إما عن طريق استفتاء أو عبر برلمانٍ منتخب، وهو ما لم يحصل في حالة هرولة المجلس الانتقالي إلى أحضان الإسرائيليين.
وأشار إلى أنَّ الرئيس الأمريكي نجح في استخدام المجلس الانتقالي كأداة لكسب مزيدٍ من الأصوات في الانتخابات الأمريكية، لافتاً إلى انَّ "إسرائيل" نجحت في جلب المجلس الانتقالي إلى أحضانها من خلال وعود اقتصادية وهمية واهية.
وقال: "الشعب السوداني يصطف في حملة شعبية عريضة لمقاومة التطبيع، وهناك تفاعلٌ شعبي كبير داخل السودان، كون القضية الفلسطينية ليست قضية سياسية قائمة على المساومة أو المتاجرة بل هي قضية عقدية تهم المسلمين والعرب، والشعب السوداني مسلم بالفطرة فبالتالي يقف بقوة مع الفلسطينيين.
وأشار إلى انَّ السودان شهدت مسيرات غاضبة ووقفات احتجاجية ومواقف مشرفة رافضة للتطبيع مع الإسرائيليين، لافتاً إلى انَّ السودان بات يقاطع كل شخص أو جهة تقترب من السودان قولاً أو فعلاً.
وعن الوعود الاقتصادية من قبل الولايات المتحدة و"إسرائيل"، قال: "السودان لم يكن أول الدول التي طبعت مع الكيان، طمعاً في تحسين الأوضاع الاقتصادية، لكنْ ذلك لم ينفع أي دولة طبعت مع الاحتلال، ولم يتقدم بها التطبيع قيد انملة نحو الاقتصاد والرفاهية، ولنا في دول المحيط اكبر دليل فمثلاً "تشاد، واثيوبيا، وموريتانيا طبعوا مع الكيان الإسرائيلي، ولكن الآن يتسولون الخبز من السودان ومن دولٍ أخرى".
وذكر أنَّ التطبيع كان على مستوى المجلس الانتقالي ولم يكن على مستوى الشعب السوداني، مشيراً إلى أنَّ بعض العقلاء في الكيان الإسرائيلي لم يعتبروا ما جرى تطبيعاً، كون مفهوم التطبيع في أساسه الذي ترنوا إليه "اسرائيل" هو التطبيع مع الشعوب وليس مع الحكومات.
وقال: "ستبقى الخرطوم صاحبة اللاءات الثلاث، ولن نفرط في فلسطين، وسنظل على العهد مع شعبنا الفلسطيني حتى يأخذوا كامل حقوقهم غير منقوصة".
وفي رسالته للحكومات المطبعة، قال: "أنتم لا تمثلون شعوبكم، أنتم لا تمثلون إرادة الشعوب الحرة، استمعوا لشعوبكم، واصغوا إلى إرادة الشعوب، كون الشعوب هي التي تقود وليس الحكومات".
كما، وجهة رسالة ثانية للشعب الفلسطيني، قال فيها: "تحية لفصائل المقاومة في فلسطين، تحية إلى أرواح الشهداء الذين ارتقت ارواحهم دفاعاً عن مسرى النبي محمد صلى الله وعليه وسلم، أهلنا واحبابنا لا تساوموا عن حقوقكم وثوابتكم، نحن معكم والنصر آت لا ريب فيه، هذا وعد الله لنا ولكم".