غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

السلطة لم ولن تغادر نهج التسوية الانهزامي

كاتب سياسي: الفلسطينيون تعرضوا لأكبر "خديعة سياسية" والمصالحة في "خبر كان"

رئيس السلطة محمود عباس

شمس نيوز/ عمان

أكَّد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني شاكر زلوم أن المشروع الوطني تعرض لأكبر "خديعة سياسية" من قبل قادة السلطة، عندما أوهموا الشعب الفلسطيني وفصائله بمحاولتهم ترك العلاقة مع "اسرائيل"، بينما عادوا إلى نهج التنسيق الأمني ومسار التسوية في أول فرصة سنحت لهم، وهي التغيرات التي حصلت في الانتخابات الأمريكية.

وأوضح زلوم في حديث لوكالة "شمس نيوز" الإخبارية أنَّ السلطة الفلسطينية استغلتْ الفصائل سياسياً، إذ حاولتْ الضغط على الاحتلال والإدارة الامريكية عبر تفعيل الإطار القيادي، لكن في واقع الحال لم تكن السلطة صادقة مع ذاتها في ترك العلاقة مع العدو، وبقيت متمسكة بمسار أوسلو والتنسيق الأمني الذي اضرَّ بالمشروع الوطني.

وبيَّن أنَّ قرار السلطة العودة للعلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي لم يكنْ مفاجئاً للمراقبين، كون سلوك السلطة وعقيدتها الأمنية ارتبطت مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أنَّ السلطة لم ولن تغادر مربع التسوية، لاسيما أن مؤسساتها أصبحت قائمة على التنسيق.

وذكر أن قرار عودة السلطة للعلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي يضع الحالة الفلسطينية بشكلٍ واضحٍ أمام مسارين، الأول طريق المفاوضات وأوسلو والتنسيق الأمني، والثاني طريق المقاومة والجهاد والكفاح، مشيراً إلى أنَّ الطريق الأول فشل فشلاً ذريعاً، بينما الثاني بات يحقق إنجازات كبيرة على أرض الواقع.

وقال: "لم اتفاجأ مطلقاً من انقلاب السلطة على نتائج اجتماع الأمناء العامين للفصائل، كون السلطة قائمة على فكرة التسوية والتنسيق ونهج المفاوضات، وكنتُ أتوقع عودة السلطة إلى أخضان الإسرائيليين، ولم أكن أؤمن أنها جادة في انسلاخها عن الاحتلال الإسرائيلي".

وذكر أن المسار الذي عادت إليه السلطة الفلسطينية سيترك آثاراً وخيمة على الحالة الفلسطينية، ومساعي إنهاء الانقسام، مشيراً إلى انَّ المصالحة أصبحت في "خبر كان".

وأشار إلى انَّ عودة الفصائل إلى أي إطار للتفاهم او الاتفاق على برنامج وطني يضم منظمة التحرير وقيادة السلطة سيكون عبيثاً في ظل تمسك السلطة وقياداتها بنهج التسويق والتنسيق الأمني.