غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

دعا لوقف التراشق الإعلامي

أبو ظريفة: المرحلة التي يمر بها المشروع الوطني حساسة وتتطلب برنامجاً وطنياً أساسه المقاومة

رايات فصائل فلسطينية

شمس نيوز/ محمد أبو شريعة

توقفت لقاءات المصالحة الفلسطينية حتى إشعار آخر، في أعقاب إعلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب فشل اللقاءات التي جرت في القاهرة بناء على مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، وما تبعه من لقاءات بين حركتي فتح وحماس في كل من قطر وتركيا واختتمت في مصر.

تصريحات الرجوب تبعها عودة لدائرة التراشق الإعلامي بين الحركتين حول المسبب لهذا الفشل ومن يقف خلفه، في ظل تأكيدهما على التمسك بالوحدة الوطنية كمخرج لكل ما يحيط بالقضية الفلسطينية من مخاطر.

عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة أكد أن عودة التراشق الإعلامي خطوة "غير مقبولة"، مشددًا على أن هذه الخطوة من شأنها إضعاف الجهود المبذولة من الكل الوطني الفلسطيني لتطبيق مقررات اجتماع الأمناء العامين لاستعادة الوحدة الوطنية على اعتبار أنها مرتكز لنهوض المقاومة الشعبية وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة وفتح الطريق أمام اجراء انتخابات شاملة تفضي لإعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني على أساس ديموقراطي.

وقال أبو ظريفة خلال حديث مع "شمس نيوز": "إن هذا التراشق يقطع الطريق أمام كل الجهود الساعية لتوحيد الطاقات والإمكانيات لمواجهة حكومة نتنياهو وتنامي التطبيع الذي يُلحق الأذى بالقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى المساعي الفلسطينية لمواجهة الوقائع التي يفرضها الاحتلال والتصدي لكل مشاريع الاستيطان والضم غير المعلن من قبل نتنياهو ومحاولته فرض حلول تصفوية للقضية الفلسطينية".

وشدد أبو ظريفة على أن المرحلة تتطلب من الجميع الارتقاء بمستوى المسؤولية الوطنية لمجابهة كل التحديات التي تواجهها، داعيًا لعدم ربط المصالحة في أي تطورات أو تغييرات خارجية.

واستدرك حديثه "رغم رفضنا في الجبهة الديمقراطية لعودة السلطة علاقاتها بالاحتلال، إلا أن الحوارات الفلسطينية كانت تجري في ظل كل ما التزمت به السلطة في الأوقات السابقة، ما يعني أننا لا يجب أن نتوقف عن محاولة ترتيب البيت الداخلي مهما كانت الأسباب".

ودعا أبو ظريفة الأطراف كافة لتجاوز مساحة التباينات وعدم مناقشة القضايا الوطنية عبر التراشق الإعلامي، وذلك لحساسية المرحلة.

وأضاف: "علينا أن ندرك أنه لا خيار أمامنا سوى الحوار الشامل من أجل إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام، وإعادة بناء النظام السياسي والاتفاق على استراتيجية قادرة على مجابهة أي تحديات على الأرض".

وطالب الكل الوطني وخاصة طرفي الانقسام لتوفير إرادة سياسية شاملة للوصول إلى الوحدة، لما يترتب عليها من تجميع للطاقات والإمكانيات في إطار قيادة موحدة وبرنامج قادر على النهوض بالمقاومة الشعبية، وتوحيد أشكال النضال في مواجهة ما تقوم به حكومة الاحتلال.