غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

أشادت بتمسك المقاومة بالثوابت الفلسطينية

برلمانية تونسية لـ"شمس نيوز": مطلوب تجييش الشعوب لمواجهة "المد التطبيعي"

النائب التونسية السابقة مباركة عواينية البراهمي:

شمس نيوز/ علاء الهجين

مقتطفات من حوار النائب التونسية السابقة مباركة عواينية البراهمي:

- مطلوب تكثيف الضغط على الحكومات الفاسدة لمواجهة "المد التطبيعي"

- تطبيع الأنظمة العربية مع الاحتلال الإسرائيلي لم يكن مستغرباً

- الأنظمة العربية لم تكن يوماً في محور المقاومة حتى نستغرب هذه الموجة من التطبيع

- الأنظمة العربية لا تعدو كونها أدوات رخيصة بيد الاستعمار والصهيونية

- الأنظمة تلجأ للتطبيع لشعورها بعدم الأمان كونها أنظمة ليس لها امتداداً شعبياً

- الاستعمار عمّق في الأنظمة المطبعة الشعور بأن كراسيهم مهددة وأن الحماية تكمن في التبعية

- الشعوب العربية لا يمكن لها أن تنخرط في موجة التطبيع التي تتبناها هذه الانظمة الفاسدة

- يجب أن يتوقف قطار التطبيع وفورا وذلك بمزيد من الضغط الشعبي على عموم الحكومات وإرباكها

أكَّدت النائب السابق بالبرلمان التونسي مباركة عواينية "أنَّ تطبيع الأنظمة العربية مع الاحتلال الإسرائيلي لم يكن مستغرباً، كون تلك الأنظمة العربية لم تكن يوماً في محور المقاومة؛ حتى نستغرب هذه الموجة من التطبيع".

وأوضحت النائب عواينية في حوار مع "شمس نيوز" أنَّ الأنظمة العربية لا تعدو كونها أدوات رخيصة بيد الاستعمار والصهيونية، التي تنفذ بها الأخيرة أجنداتها، مشيرة إلى أنَّ الأنظمة تلجأ للتطبيع لشعورها بعدم الأمان، كونها أنظمة ليس لها امتداداً شعبياً في المجتمعات العربية.

وذكرت عواينية أن الاستعمار كان سبَّاقاً في فهم نفسية قادة الأنظمة العربية، فعمّق فيهم الشعور بكونهم مهددين، وأن الحماية تكمن في التبعية العمياء للدوائر الاستعمارية، وأنَّ الحل يكمن في التطبيع مع الاستعمار الإسرائيلي لحماية كراسيهم ومناصبهم.

وشددت عواينية على أن الشعوب العربية لا يمكن لها أن تنخرط في موجة التطبيع التي تتبناها هذه الانظمة الفاسدة، لاسيما أنها أذاقت شعوبها ويلات الديكتاتورية، والفساد، والتفريط في السيادة الوطنية.

واستذكرت عواينية كيف أنَّ المصريين واجهوا ببسالة اتفاقية كامب ديفيد التي ابرَمها الرئيس المصري الراحل أنور السادات، مشيرةً إلى أن التصدي من قبل المصريين جاء لفهمهم العميق أن الاتفاقية لم تجلب لمصر سوى الويلات ومزيد من الفقر والتهميش والمخدرات وارتفاع منسوب الجريمة إلخ..

وأشارت إلى أنَّ الشعوب العربية تواصل مقاومتها للأنظمة الجبانة وتتصدى لكل المشاريع التطبيعية، مستشهدةً بالحراك المستمر المناهض للتطبيع في مملكة البحرين، قائلةً: "ما يقوم به الشعب البحريني دليل على قوة الحس الوطني والقومي والانساني من شعب يرزح تحت نير الديكتاتورية لكنه مازال يقاوم، وكذلك الشعب التونسي الذي ما غاب عن فلسطين ولا غابت عنه".

ودعت النائب العواينية الشعوب العربية لمواجهة أوجه التطبيع المختلفة بجميع الأدوات والسبل، مشيرةً إلى أن سبل مواجهة المد التطبيعي كثيرة ومتعددة.

وقالت: "اولاً يجب أن يتوقف قطار التطبيع وفورا وذلك بمزيد من الضغط الشعبي على عموم الحكومات وإرباكها، مع ضرورة تجييش الشعوب العربية بقواتها السياسية الوطنية والتقدمية وقوى المجتمع المدني والمثقفين والفنانين والطلبة والحركات النسوية من أجل الانخراط في هذا الضغط ".

ودعت الشعوب للعمل على مواجهة التطبيع بخطط إستراتيجية بعيدة المدى، عبر إصلاح المنظومة التربوية وبإدراج القضية الفلسطينية في المناهج الدراسية، وإحياء كل المناسبات التي تتعلق بفلسطين وتقديس شهدائها وجعل الأجيال ينفتحون على الثقافة الفلسطينية وتاريخ فلسطين وثقافتها ومقاومتها.

وشددت على أهمية خلق حالة من الوعي في صفوف الأطفال والشباب وجميع الفئات المجتمعية، بأنَّ حركة مقاومة مسلحة تدافع عن فلسطين من خارج فلسطين وتستهدف العدوّ الصهيوني سياسياً وثقافياً وعسكرياً.

وأشادت عواينية بالمقاومة الفلسطينية، قائلةً: "يجب أن تعلم الأجيال في الوطن العربي أن اسطورة الجيش الذي لا يقهر قد انهارت.. ولذلك حركوا أدواتهم الرسمية الممثلة بالأنظمة العربية لتطبيع العلاقات".

وعن علماء السلاطين الذي يختلقون مبررات للوجود الإسرائيلي في فلسطين، قالت: "القرآن الكريم يضم آيات نصرة المظلوم ونجدته، وآيات العدالة وإرجاع الحقوق لأصحابها، كما يحمل قيم التصدي ومواجهة المعتدي وتوفير أسباب القوة لدحره".

وقال: "بخصوص دوائر الافتاء المنتصبة في جميع الدول، فهي فتاوى البلاط ولا تصلح لشيء، وما دام البلاط بنفسه يضم الفاسدين فأنا أدعوا جميع المسلمين إلى ضرورة ترك كل الفتاوى التي يمجد اصحابها نظاماً فاسداً عميلاً ومطبعاً".

واختتمت عواينية حديثها، قائلة: "فلسطين هي حق تاريخي لأهلها ولا يحق لاحد ان يتنازل عن ذلك الحق، حتى لو كان الفلسطينيّ نفسه".