شمس نيوز/ علاء الهجين
يواصل الدولار الأمريكي خسائره بشكل ملحوظ أمام العملات الأخرى، وخاصة الشيكل الإسرائيلي، إذ وصل سعر صرف الدولار مقابل الشيكل 3.28، وفق ما أوضحت منصات المال العالمية.
المختص في الشأن المالي ماجد أبو دية، يرى انَّ توجه دول عظمى مثل الصين وروسيا والهند إلى شراء كميات كبيرة من الذهب خلال الشهر الماضي باعتباره الملاذ الأمن، ساهم بضخ سيولة نقدية من العملة الأمريكية إلى الأسواق العالمية، أدى إلى هبوط الدولار عالميًا.
ووفق أبو دية، فإن لجوء المستثمرين والمضاربين على مستوى العالم إلى شراء العملات الرقمية "البتكوين" أثر سلباً على العملة الأمريكية.
وقال: "بات الدولار مدعومًا بقوة النفوذ الأمريكي فقط، ولم يعد مدعومًا بالاحتياطي من الذهب، والأسوأ من ذلك أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة الأخيرة 6 تريليونات دولار، دون أن يقابلها أي انتاج محلي حقيقي لها".
ويتوقع المختص الاقتصادي، أن يتدخل البنك المركزي الإسرائيلي خلال الأيام المقبلة لمحاولة انقاذ العملة الخضراء من هبوطها المتواصل، وذلك بشراء كميات كبيرة من الدولار الأمريكي، كون "إسرائيل" أحد المتضررين الرئيسيين من تدني العملة الخضراء، لأنها تُصدر منتوجاتها الصناعية والزراعية للدول بالعملة الأمريكية، مما يسبب لها مخاسر كبيرة.
واستدرك: "لكن في حال تدخل البنك المركزي الإسرائيلي، فلن نشهد ارتفاعًا كبيرًا على سعر صرف الدولار الأمريكي، كون الرئيس الأمريكي المنتخب حديثًا جو بايدن لم يتولَّ إدارة البيت الأبيض بعد".
وبحسب أبو دية، فإن أمر ارتفاع الدولار مرهون بجلوس جو بايدن على كرسيه في البيت الأبيض الأمريكي، ممكن أن يؤدي إلى تعافي العملة الأمريكية، لأنه من المتوقع أن يراجع كافة الاتفاقيات الاقتصادية مع الدول العظمى التي تضررت بفعل سياسات الرئيس دونالد ترامب.
ورجّح، أن يستمر الدولار الأمريكي بالانخفاض خلال الأيام المقبلة، إلى أن يتدخل البنك المركزي الإسرائيلي، على المستوى المحلي، وكذلك أن تلجأ الحكومة الأمريكية إلى التقليل من إصدار عملتها الخضراء حتى ينخفض العرض في الأسواق ويُحقق المكاسب.
الربح والخسارة
وفيما يتعلق بالمستفيدين والمتضررين من انخفاض العملة الأمريكية على المستوى المحلي الفلسطيني، يرى المختص الاقتصادي أبو دية، أن كل من يتقاضى راتبًا بعملة الدولار سيتأثر سلبًا، كونه سيؤثر على القدرة الشرائية لديه، وكذلك التجار الذين يعملون على بضائعهم للخارج، أما المقترضين من البنوك والمؤسسات، فإن تراجع العملة الأمريكية سيعود عليهم بالفائدة لأنهم سيسددون قيمة أقساطهم بذات العملة التي تشهد انخفاضًا ملحوظًا مقابل الشيكل الإسرائيلي.