غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

دعا لتمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية

د. عليان لـ"شمس نيوز": الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا لا يمكن مواجهتها سوى بالمقاومة الشاملة

د. جميل عليان.jpg
شمس نيوز/ علاء الهجين

مقتطفات من حديث القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الدكتور جميل عليان مع شمس نيوز:

- جرائم الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن مواجهتها سوى من خلال إستراتيجية شاملة ترتكز على المقاومة

- الاحتلال الإسرائيلي يستغل التطبيع لممارسة جرائمه ضد الفلسطينيين ومقدساتهم.

- د. عليان يدعو مناهضي التطبيع في جميع الدول العربية لتشكيل جبهة عريضة لمواجهة التطبيع بطريقةٍ عملية

- الإدانات وبيانات الاستنكار أو استخدام ما يسمى بالمقاومة الناعمة لا تجدي نفعاً مع العدو الإسرائيلي

- الصراع مع العدو الإسرائيلي صراع مفتوح وعلينا أنْ نكون مستعدين دوماً، وأن نتمترس خلف خيار المقاومة

- العدو الإسرائيلي لم يأتِ إلى فلسطين المحتلة نزهة إنما جاء من أجل مشروع أكبر من فلسطين يتمثل بتدمير وتهويد وتفكيك المنطقة بالكامل

أكَّد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الدكتور جميل عليان أنّ جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي لا تتوقف ضد الفلسطينيين ومقدساتهم لا يمكن مواجهتها سوى من خلال استراتيجية شاملة ترتكز على المقاومة، مشيراً إلى انَّ الاحتلال الإسرائيلي يستغل التطبيع لممارسة جرائمه ضد الفلسطينيين ومقدساتهم.

وأوضح الدكتور عليان في حوارٍ مع "شمس نيوز" أنَّ الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين ومقدساتهم تستوجب وقفة وتحركاً ومقاومة من قبل الأمتين العربية والإسلامية، واستنفاراً لجميع أدوات المقاومة ضد العدو الإسرائيلي، مشيراً إلى أنَّ كل شخصٍ وأي جهة مطلوب منها مواجهة الكيان الإسرائيلي ومقاومته مهما كان وزنها السياسي أو الجغرافي.

وقال: "الجرائم تتواصل ضد أبناء شعبنا وكان آخرها جريمة استشهاد الطفل علي أبو عليا، وهي جريمة تضاف إلى سجل العدو الإجرامي، وتستدعي وقفة كل أحرار العالم والمناضلين الشرفاء، ونحن إذ ندين هذه الجريمة الكبيرة ندين وجود هذا العدو الجاثم على أرضنا الفلسطينية منذ 72 عامًا".

وأضاف عليان: "إنَّ جرائم العدو الإسرائيلي بحق شعبنا لا تتوقف منذ احتلال الأرض الفلسطينية عام 1948، وهي لا تتوقف على مستوى أبناء العالم العربي والإسلامي، وكل من يناهض الصهيونية يكون معرضاً للاستهداف، وخير دليل ما حصل مؤخرا مع العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده".

وذكر أنَّ الجرائم الإسرائيلية لا يمكن مواجهتها إلا بالمقاومة، مشيراً إلى أنَّ الإدانات وبيانات الاستنكار أو استخدام ما يسمى بالمقاومة الناعمة لا تجدي نفعاً مع العدو الإسرائيلي، لافتاً إلى أن العدو الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة، وهي المعادلة التي اثبتت صوابتيها في غزة وفي الجنوب اللبناني، وهي المعادلة القادرة على ردع العدو الصهيوني في الضفة المحتلة.

ودعا عليان الفلسطينيين في الضفة المحتلة لإرساء معادلة جديدة عنوانها الرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، الذي لا يفهم سوى لغة القوة التي اثبتت نجاعتها في كل المحطات، وأنها الطريق الأصوب لردع العدو ووقف جرائمه.

وقال: "مطلوبٌ منا أنْ نحمي أنفسنا، لا أن نستنجد المجتمع الدولي، وأنْ نقوي جبهتنا الداخلية عبر إبرام وحدة فلسطينية تحفظ الثوابت وترتكز على المقاومة"، مضيفاً: "فلسطين أخدت بالقوة، وما أخذ بالقوة لن يسترد إلا بالقوة، المشروع الصهيوني بني على جماجم شعبنا، فلولا دير ياسين لما قامت إسرائيل".

وتابع: "العدو الإسرائيلي لم يأتِ إلى فلسطين المحتلة نزهة، إنما جاء من أجل مشروع أكبر من فلسطين، وهو تدمير وتهويد وتفكيك المنطقة بالكامل، وجعل المنطقة وأنظمتها مجرد أدوات للمشروع الصهيوني الممتد والكبير جداً، وفي هذا الإطار يمكن فهم موضوع العدوان على القدس وتهويدها، والمد الاستيطاني، والتطبيع، والحدود، والقتل اليومي، والأسرى، وجميعها عناوين صراع مع العدو الصهيوني".

وأضاف: الصراع مع العدو الإسرائيلي صراع مفتوح، وعلينا أنْ نكون مستعدين دوماً، وأن نتمترس خلف خيار المقاومة، فوقف مسلسل تهويد القدس لا يتم سوى بالمقاومة، وكذلك في ملف الاستيطان في الضفة المحتلة والقدس علينا محاصرته كما حدث في غزة قبل عام 2005، عندما أجبرت المقاومة العدو الإسرائيلي على الرحيل".

وشدد الدكتور عليان أنَّ الواقع الفلسطيني يستدعي الوقوف صفاً واحداً لمواجهة العدو، ولكن "للأسف نحن أمام واقع فلسطيني سيء ومرير، فعندما يعتبر فريق من الفلسطينيين أن العلاقة مع العدو إستراتيجية، بينما يعتبر الوحدة والمصالحة الفلسطينية تكتيكاً، فنحن أمام مصيبة كبيرة، وأمام معادلة مقلوبة، وهي تضع المشروع الوطني في أزمةٍ سياسيةٍ حقيقةٍ".

وأشار الدكتور عليان أن الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين تزداد وتيرتها وحدتها بالتزامن مع هرولة دولتي الامارات والبحرين إلى التطبيع مع العدو، وتتزامن مع شرعنتهما للمستوطنات الإسرائيلية من خلال سماحهما باستيراد وتسويق منتجات المستوطنات، مشيراً إلى أن الحالة العربية أمام معادلة خطيرة وغير مسبوقة، وهو أمر يستوجب التصدي للتطبيع الخبيث.

وذكر أن المطبعين العرب لا يحركون ساكناً أمام الجرائم الإسرائيلية تجاه أبناء شعبنا وتجاه القدس وثوابت الأمة، بل بالعكس يعملون على شرعنة المستوطنات الإسرائيلية عبر تعاملهم الاقتصادي معها، داعياً مناهضي التطبيع في جميع الدول العربية لتشكيل جبهة وحملة لمواجهة التطبيع بطريقةٍ عملية.