تحليل : عامر خليل

بانشقاقه عن حزب الليكود واعلانه تشكيل حزب جديد أحدث جدعون ساعر ما يشبه الانقلاب في الخارطة السياسية الاسرائيلية وقلل بشكل كبير قدرة نتنياهو على تشكيل حكومة حريديم – يمين خالصة، وفتح افقا اكبر امام خيار تشكيل حكومة بدون حزب الليكود ونتنياهو ففي اول استطلاع وقبل ان يعلن عن اسم الحزب او برنامجه حصل ساعر على 15 الى 18 مقعدا

ساعر الذي انفصل عن حزب الليكود كان شخصية مركزية فيه وحصل على المكان الرابع في الانتخابات التمهيدية للحزب قبل الانتخابات السابقة وتنافس امام نتنياهو على رئاسة الحزب وحصل على 27.5% من اصوات مركز الليكود وبمجرد اعلانه الانشقاق انضم اليه عضوي حزب "ارض اسرائيل" تسفي هاوزر ويوعاز هندل وهما عضوين سابقين في حزب الليكود

بعد اقرار لجنة الكنيست لقانون حل الكنيست وتمريره بالقراءة الاولى تبقى القراءة الثانية والثالثة كي يصبح نافذا واذا تم ذلك فان موعد الانتخابات سيكون في السادس عشر من أذار القادم الامر الذي سيحدث حراكا اكبر لبروز احزاب اخرى، وبانضمام شخصيات جديدة لحزب ساعر من بينها غادي ايزنكوت رئيس الاركان السابق وشاشا بيطون فان قائمته تحصل على 22 مقعدا واذا خاض ساعر الانتخابات بقائمة مشتركة مع يمينا فانها تحصل على 32 مقعدا ويتخلف ورائها الليكود ب 26 مقعدا

تفتح استطلاعات الرأي خيار تشكيل حكومة من 61 مقعدا بمشاركة يمينا وكحول لفان ويوجد مستقبل وليبرمان دون الليكود والحريديم وما يسجل هنا ان التحولات والتنافس في الخارطة السياسية تجري داخل معسكر اليمين الذي سيشكل احد اقطابه الحكومة القادمة ولن تكون احزاب الوسط او اليسار الا شريكا فيه، فيما مواقف ساعر تبدو اكثر يمينية فهو المؤيد الاكبر لخطة الضم والمستوطنات ولما يسمى ارض اسرائيل الكاملة ويقف على يمين نتنياهو بهذا الشأن ما يعني مزيدا من انزياح الاسرائيليين نحو اليمين واقصى اليمين