بقلم / وليد حلس
لقد سئمنا كثيرا وأصابتنا الكآبة والاشمئزاز من تكرار وسماع هذا العار والشنار المتكرر المصحوب بالفشل والإنهيار المدوي لهذه الأنظمة العربية الساقطة والمتهالكة والتي تركض بسرعة فائقة ليس نحو القدس وفلسطين لتحريرها والتكفير عن خطاياهم كما كنا نعتقد ونظن حينما كانت أجيال كاملة من النخب المثقفة من القوميين والوطنيين العرب المنخدعين والمضللين بهذا الرهان الخاسر ؛ بل تجدهم يركضون نحو التطبيع مع أخطر وأخبث عدو عرفته البشرية على الإطلاق ، وعلى مر التاريخ للأسف !!
اليس فيهم رجل رشيد !!!
ولكن لن ينفعهم ذلك بشيء ؛ بل سيتحول حكام وزعماء تلك الأنظمة إلى عبيد وخدم وبدون أجر عند الصهيوني الخبيث ؛ لأن سنن ونواميس الكون الإلهية لن تحابي أحدا ، وخاصة من يبيعون أنفسهم لأعداء أمتهم بثمن بخس دراهم معدودة ، وحتما سيصبح الإسرائيلي فيهم من الزاهدين ، كفى لهذا الخراب و العبث في مقدرات الأمة المادية والمعنوية التي يتحول فيها العدو المركزي والحقيقي لصديق وحليف والأخ في الدين والوطن والعقيدة لعدو وخصم مالكم كيف تحكمون !!!!
و أما بلادهم فستكون أسواقا مروّجة للبضائع والمنتجات الصهيونية الموسومة بالمستوطنات المقامة على أراضٍ عربية فلسطينية مغتصبة ، والتي يرفض حتى الإتحاد الأوروبي وكثير من دول العالم استيرادها !!
يا لَلخزي والعار لهم !!
الى متى سيستمر هذا الإنخداع بهذا الوهم والسراب؟؟؟؟؟
اما إسرائيل البخيلة واللئيمة فلن تشتري منهم حتى ولو علبة كبريت لتفرحهم بها !!
فعن أي تطبيع اقتصادي وتجاري يتحدثون ويزعمون ويسوقون الأوهام المضللة والأكاذيب المرجفة على شعوبهم ومعارضيهم ؟!
وفي النهاية فإن لعنة القدس والتاريخ وشعوب الأمه الحرة والأبية ستلفظ هؤلاء الحكام الصهاينة باللباس والزي العربي وتطاردهم إلى يوم الدين ؛ لأنهم أصبحوا بالفعل والممارسة - وعن قناعة راسخة - بهذه الدرجة المنحطة من الغباء والاستحمار أجساما غريبةً عن عادات وتقاليد ونخوة العربي الأصيل ، وغريبة عن دين وقيم وأخلاق هذه الأمة التي تأبى العيش والحياة بالذلة والمهانة .
وحسبنا الله ونعم الوكيل
