غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

نواجه التمدد الاستيطاني بالفؤوس

الوزير عساف لـ"شمس نيوز": مكرٌ إسرائيلي خطير لفرض وقائع جديدة قبل رحيل ترامب

مستوطنات.jpg

شمس نيوز/ علاء الهجين

تُسابق قوات الاحتلال الإسرائيلي الزمن؛ لشرعنة المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية والقدس المحتلة، قبل مغادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البيت الأبيض في الـعشرين من يناير المقبل.

وكانت صحيفة "يديعوت احرونوت العبرية كشفت عن مخطط إسرائيلي يهدف لشرعنة المستوطنات الصغيرة والبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة.

ويدور الحديث وفق الصحيفة العبرية عن شرعنة 70 مستوطنة صغيرة وبؤرة استيطانية في الضفة الغربية، وتوفير البنية التحتية والظروف المعيشية لعشرات آلاف المستوطنين فيها.

رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، أكد أن حكومة الاحتلال تسعى إلى استغلال الأيام الأخيرة لإدارة دونالد ترامب لفرض حقائق سيئة على الأرض هدفها تغيير ملامح المنطقة، وتدمير أي حل سياسي، وأي فرصة لقيام دولة فلسطينية مستقلة.

وأوضح الوزير عساف في حديث لـ "شمس نيوز" أن الاحتلال يحاول جاهدًا تشريع 70 بؤرة استعمارية أقيمت على أراضي فلسطينية مملوكة لمواطنين خلال انتفاضة الأقصى.

وبيّن أن إدارة الاحتلال فشلت في عمل مخططات هيكلية وتشريعها، كون الفلسطينيون رفضوا بشكل قاطع التنازل عن أراضيهم.

وأكد الوزير عساف، أنه لا يمكن إنشاء مخططات جديدة لأي بؤرة استيطانية، ما لم يكن هناك ملكية الأرض محسومة، مشيرًا إلى رفض أصحاب الأراضي التعاطي من الاحتلال رغم كل المغريات.

وأضاف: "الآن تريد حكومة الاحتلال أن تستخدم نفوذ الدول الكبرى وخاصة الولايات المتحدة من أجل التغطية على تشريع البؤر الاستيطانية"، متابعاً "أنَّ الحكومة الإسرائيلية حاولت تشريع قانون يسمح بالسيطرة على الأراضي الفلسطينية ونسب ملكيتها للمستوطنين، ولكن فشل هذا القانون بعد اعتراض المنظمات الأهلية والمواطنين الفلسطينيين عليه، كونه مخالفًا للقوانين الدولية".

وزاد قائلًا: "بعد فشل محاولات الحكومات الإسرائيلية، بالاستيلاء على أراضي المواطنين الفلسطينيين بالضفة والقدس، لجأت إلى محاولة تشريع الاستيطان في ظل إدارة ترامب".

وأكد، على فشل عملية الضم التي كانت منتظرة كجزء من صفقة القرن، مؤكدًا أن العملية توقفت تمامًا، وبالتالي يريد الاحتلال استغلال الأيام المتبقية لدونالد ترامب لمحاولة شرعنة المستوطنات.

وفيما يتعلق بآلية مواجهة التغول الاستيطاني، ذكر أن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تمكنت إلى جانب لجان المقاومة الشعبية من هدم وإزالة البؤر الاستيطانية بالفؤوس، التي أقيمت في منطقة البقعة غرب شرق مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة.

وذكر الوزير عساف، أن الهيئة تقوم الآن بعمليات احتجاج واسعة النطاق بمناطق ومدن عدة في الضفة الغربية المحتلة، وخاصة في خلة حسان والرأس في سلفيت، وببيت دجن وعيبال في نابلس".

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد اشتية، الإثنين، إن إسرائيل "تسابق الزمن" لفرض واقع جديد من خلال البناء الاستيطاني، قبل مغادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البيت الأبيض.

وحذّر اشتية من "التطورات الخطرة غير المسبوقة في المشروع الاستعماري (الاستيطاني) الإسرائيلي"، داعيا "دول العالم" للوقوف أمامها بجدية.