تصوير/ APA

 ويبدأ موسم قطف الحمضيات المختلفة في ديسمبر، وتبقى الكميات المحلية في الأسواق لشهر فبراير، قبل البدء باستيراد الحمضيات من الخارج إن تطلب الأمر، في ظل اتباع وزارة الزراعة في غزة سياسة حماية المنتج المحلي.

 ويعتبر قطاع غزة أحد أكثر مناطق العالم جودة في إنتاج الحمضيات، وكان مزارعو عزة يصدرون منتجاتهم المختلفة من الحمضيات إلى جميع دول العالم، إلا أن الاعتداءات المتكررة والحروب المتواصلة أثرتْ سلباً على إنتاج الحمضيات في غزة.

 تدفقت كميات كبيرة وأنواع عديدة من الحمضيات إلى أسواق قطاع غزة مبكراً هذا العام، وسط إقبال ملحوظ على شرائها من قبل المواطنين، لقدرتها على تقوية جهاز المناعة، واحتوائها على نسب عالية من فيتامين "C"، الذي يساعد في مكافحة الإصابة بفيروس "كورونا".

 ولوحظ قيام المزارعين بقطف الحمضيات مبكراً، أملاً بكسب سعر مرتفع، إذ تراوح ثمن الكيلو جرام الواحد بين 2-3 شيكل، حسب النوع والجودة.

 وعلى ورغم من عدم اكتمال نضجها، وتحولها إلى اللون البرتقالي الكامل، إلا أن أنواعا عديدة من الحمضيات ملأت الأسواق، وبات الباعة يتجولون فيها في الشوارع والأحياء، وأقبل المواطنون على شرائها.

 المتحدث باسم وزارة الزراعة في غزة أدهم البسوني أوضح أنَّ وزارته تعمل على تأهيل الأراضي الزراعية لتعود إلى خط الإنتاج، مشيرًا إلى أنهم أعادوا زراعة آلاف الدونمات بأشجار الحمضيات المختلفة.

 وبيَّنَ البسيوني في حديث مع "شمس نيوز" أنَّ وزارته تسعى لتمكين المزارعين الفلسطينيين في غزة لزيادة الإنتاج، وتصدير الحمضيات لجميع أنحاء العالم.

 ولفت البسيوني إلى أن موسم الحمضيات العام الحالي يغطي مختلف احتياجات السكان من جميع أنواع الحمضيات، ويتميز بأنه يلاقي أذواق المستهلكين، ويلائم قدراتهم الشرائية، لاسيما في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

 وتتركز زراعة الحمضيات في المناطق الشرقية والشمالية من قطاع غزة وتحديدًا شرق محافظتي غزة والشمال، نظرًا لعذوبة المياه، ووجود مساحات شاسعة في تلك المناطق.

 وأشار البسيوني إلى أن سياسة حماية المنتج المحلي تسري على موسم الحمضيات كغيره من المنتجات الزراعية، مؤكدًا أنه لا يُسمح بدخول المنتجات من خارج قطاع غزة، وأنَّ كل المتوفر في الأسواق منتج محلي.

وذكر أنّ قطاع غزة يحوي حوالي 20186 ألف دونم مزرعة بالحمضيات، منها 16 ألف و298 دونم منتج، و3888 دونم غير منتج، وإجمالي الإنتاح 38 ألف و700 طن.