خاص _ شمس نيوز / عبدالله عبيد
"وصل العروس للعريس يا رئيس".. صفحة جديدة تبرز على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، تتحدث عن معاناة شابّة من غزة تبحث عن حل هنا وهناك كي تجتمع بخطيبها الذي يقطن في الضفة الغربية.
وكان نشطاء أطلقوا عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك، حملةً دعوا فيها للتضامن مع فتاة من غزة، وشاب من نابلس، مر على خطبتهم 4 سنوات حتى الآن، ولم يستطيعوا أن يتزوجوا ويسكنوا في الضفة الغربية حتى اللحظة، والسبب عدم امتلاك العروس تصريح يسمح لها بالانتقال.
هاشتاق #وصلها_للعريس الذي ظهر مؤخراً ضمن حملة، "وصل العروس للعريس يا رئيس"، والذي أطلقته الشابة ميساء الشاعر من جنين، كيف يساهم بتحقيق حلم الشابين باللقاء؟
دون نتيجة
داليا شراب 32 "العروس" المتواجدة في غزة التي عرضت مشكلتها عبر تلك الصفحة، حيث لم تلتقِ عريسها راشد الصدة 35 من مدينة نابلس، منذ الأربعة أعوام بعد أن تم عقد قرانها عليه.
تقول شراب خلال اتصال مع مراسل "شمس نيوز": ذهبت من هذه المؤسسة لتلك، فمن الشؤون المدنية إلى حقوق الإنسان وحقوق المرأة والميزان والضمير وغيرها، لألتقي بخطيبي راشد، لكن دون نتيجة".
وتابعت : تعرفت على راشد من خلال فعالية أقيمت في مدينة نابلس، نظمها مركز الحياة بعنوان "التبادل الشبابي العربي الفلسطيني"، مشيرةً إلى أن عقد الزواج تم في الأردن، "ووعد أحد الأشخاص والد راشد بأن يتابع القضية، ثم انقطع بسبب ظروفه واعتذر عن الموضوع".
وصلني يا رئيس
"العروسة داليا" كانت تعلم بأنها ستواجه بعض العقبات، لكن وقوف راشد بجانبها كان سبباً في تخفيف معاناتها، موضحةً أن هناك الكثير من الشخصيات التي وعدتها بحل مشكلتها، وأن يوصلوها حيث مكان إقامة خطيبها، والنتيجة الخذلان التام، وفق قولها.
ولفتت شراب إلى أن عرض مشكلتها عبر صفحة التواصل الاجتماعي " وصل العروس للعريس يا رئيس"، كمحاولة للتواصل مع الرئيس الفلسطيني عسى أن يقدم حلا لها ولراشد، خصوصاً بعد أن خذلها الكثيرون.
وأضافت: أتمنى من خلال الحملة أن يصل صوتنا للرئيس محمود عباس ومدير الشؤون المدنية والمسئولين الذين بأيديهم الحل"، مشددة على أن كل العقبات التي واجهتها وخطيبها راشد جعلتهما متمسكَين ببعضهما أكثر.
داليا ليست الفتاة الفلسطينية الوحيدة التي تواجه هذه المشكلة، بل يوجد العشرات في الضفة أو غزة أو في الأراضي المحتلة عام 1948 محرومات من الاجتماع بأزواجهن، في ظل الحواجز العسكرية الإسرائيلية، دون أن يلوح في الأفق بوادر انفراجةٍ قريبة.